اعترض رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة التركي فولكان بوزكير الجمعة في بيان على رفض رئيس بلدية نيويورك استقباله لضمان أن المنظمة “تعمل بكفاءة قدر الإمكان” على الرغم من الإجراءات المتخذة لمكافحة وباء كوفيد-19.
وقال بوزكير في بيان “شعرت بالحزن عندما علمت أن رئيس البلدية (بيل دي بلازيو) ليس مستعدا لمقابلتي”، معتبرا أن هذا النقص في التواصل يقلقني لأن السياسات التي وضعتها مدينة نيويورك تؤثر بشكل مباشر على عمل الأمم المتحدة وبالتالي على حياة ملايين في العالم”.
ورفض بريندن فارما المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في لقاء مع صحافيين أن يوضح ما إذا كان فولكان بوزكير يسعى إلى الحصول على استثناءات لممثلي الدول الـ 193 الأعضاء، من قرار بلدية المدينة فرض حجر لمدة 14 يوما على الأجانب الذين يصلون إلى المدينة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن بوزكير الذي يرغب في استئناف الاجتماعات الفعلية على نطاق واسع في الأمم المتحدة، عن تنظيم قمة حول الوباء قبل نهاية كانون الأول/ديسمبر.
ويمكن أن يعقد هذا الاجتماع الاستثنائي بحضور فعلي للمندوبين في الثالث والرابع من كانون الأول/ديسمبر.
وتلتزم المنظمة الدولية بقيادة أمينها العام أنطونيو غوتيريش الحذر وتلجأ بشكل رئيسي إلى العمل عن بعد وعقد المؤتمرات عبر الفيديو.
وقال الناطق باسم بوزكير إن بلدية نيويورك “لم تقدم لنا سببا، رفضوا فقط طلبا بتحديد موعد”.
من جهتها قالت رئيسة الدائرة الدولية في بلدية نيويورك إنها “تستغرب وتأسف” لرد فعل بوزكير. وأكدت أن “رئيس البلدية بيل دي بلازيو لديه علاقة ممتازة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومنذ بدء عمل إدارة بلازيو، حافظت مدينة نيويورك على علاقة تعاون عميقة مع أسلاف بوزكير”.
وقال فارما إن بوزكير “طلب في الآونة الأخيرة عقد اجتماع مع حاكم (ولاية نيويورك أندرو) كومو” وينتظر رده.
وأكد أن فولكان بوزكير “يرى أن الدبلوماسية وجها لوجه أساسية للطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة وتساعد الناس في جميع أنحاء العالم”.