تعرض رجل أمريكي للسجن بعد إدانته بجريمة لم يرتكبها، إذ وجهت إليه امرأة تهمة الاعتداء عليها جنسيا والتسبب في كسر في عظام وجهها، وهو ما رمى به في السجن لأكثر من 25 عاماً، قبل أن يثبت براءته ويحصل على تعويض مالي كبير.
حُكم على كلارنس موسى إيل بالسجن لمدة 48 عامًا في عام 1987 بسبب حلم امرأة، لكنه حصل على تعويض قدره مليوني دولار بعد أن ثبتت براءته.
زعمت المرأة صاحبة الدعوى التي أقيمت على موسى إيل، أنها تعرضت لاعتداء وحشي وضرب في شقتها في الليلة التالية لحفلة كانت قد أقامتها في منزلها، حيث تعرفت على موسى إيل خلال الحفل، وبعد انتهائها وفي اليوم التالي رأت في الحلم أنها تتعرض لهجوم جنسي وحشي منه.
وبحسب ما ورد في مستندات الشرطة على لسان المرأة، أنه وقع الهجوم في الظلام وكان عبارة عن اعتداء شرس للغاية أدى إلى إصابتها بكسر في عظام الوجه وفقدان الرؤية في عين واحدة،
مضيفة أنها تعرفت على ثلاثة رجال كانت تشرب معهم الخمر في وقت سابق كان من بينهم موسى، وأخبرت الشرطة أنهم من المحتمل أن يكونوا مذنبين بارتكاب الهجوم، ولم تذكر السيدة للشرطة أن ذلك حدث أثناء النوم.
بعد تقديم هذه المعلومات، تم القبض على موسى إيل سريعًا وحكم عليه لاحقًا في المحكمة بالسجن لمدة 48 عامًا، بتهمة الاعتداء على المرأة.
ورغم مرور أكثر من 25 عاماً على سجن موسى إيل، لم يتوقف أبدًا عن النضال ضد الحكم والإصرار على براءته، إذ ادعى أن محاميه فشل في الحصول على اختبار الحمض النووي قبل المحاكمة، وهو ما دفع إلى فتح القضية مرة أخرى.
وبعد بضعة أسابيع، قام قسم شرطة دنفر بإلقاء الأدلة المادية، بما في ذلك مجموعة أدوات الاغتصاب غير المختبرة، في سلة المهملات، لعدم كفائتها في إثبات التهمة على موسى إيل مرة أخرى واستكمال عقوبته، وبذلك أصبح بإمكانه الحصول على تعويض.