نشر موقع “القاهرة 24” المصري، في خبر عُنون بشكل مثير، ادعاءً يفيد بأن زلزالًا بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر قد ضرب منطقة “نيو بريتن” في ولاية بنسلفانيا الأميركية. وقد انتشر الخبر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرًا مخاوف وبلبلة لدى بعض الجاليات العربية في الولايات المتحدة.
لكن بعد التحقق من هذا الادعاء بالرجوع إلى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) وسجلات الزلازل المعتمدة، ثبت أن هذا الخبر عارٍ تماماً من الصحة. لم يُسجّل أي زلزال بهذه القوة في ولاية بنسلفانيا في التاريخ المذكور أو في الأيام القليلة الماضية.
تقرير شامل: النشاط الزلزالي الحقيقي في بنسلفانيا خلال يونيو 2025
تشير البيانات الرسمية إلى أن النشاط الزلزالي في ولاية بنسلفانيا خلال يونيو 2025 اقتصر على زلازل ضعيفة لا تتجاوز قوتها 2.8 درجة، وهي هزات خفيفة لا تُعد غير اعتيادية في السياق الجيولوجي للمنطقة.
زلزال 10 يونيو 2025 – الحدث الأبرز
أبرز زلزال تم تسجيله كان بتاريخ 10 يونيو 2025، وبلغت قوته 2.8 درجة، ووقع في الساعة 4:04 مساءً بالتوقيت المحلي شمال غرب بلدة فوركسفيل. وقد شعر به عدد محدود من السكان دون تسجيل أي أضرار أو إصابات، وفقًا لتقارير USGS ونظام “هل شعرت بالزلزال؟”.
بيئة زلزالية منخفضة الخطورة
تُعد ولاية بنسلفانيا من الولايات ذات النشاط الزلزالي المنخفض، ويُصنَّف معظمها ضمن مناطق الخطر الزلزالي “الضئيل” إلى “المعتدل”، حسب تقييمات هيئة المسح الطبوغرافي والجيولوجي في الولاية.
أقوى زلزال تم تسجيله تاريخيًا في الولاية كان بقوة 5.2 درجات في عام 1998 قرب بحيرة بيماتونينغ، وهو ما يوضح أن الأخبار التي تتحدث عن زلازل بقوة 5.7 درجات تُعد استثنائية وغير واقعية دون مصدر موثوق.
التحقق الصحفي أولاً
يدعو موقع “نيويورك نيوز” وسائل الإعلام العربية إلى ضرورة التحري المهني قبل نشر أخبار الكوارث الطبيعية، خاصة تلك القادمة من مصادر غير أمريكية لم تتحقق من الجهات الرسمية. فمثل هذه الأخبار قد تثير الذعر دون داعٍ، وتُفقد الجمهور ثقته بالمحتوى العربي الرقمي.
روابط رسمية للمراجعة
للحصول على معلومات حقيقية ومباشرة عن النشاط الزلزالي في أي ولاية أمريكية، نوصي بزيارة الموقع الرسمي لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية:
https://earthquake.usgs.gov/earthquakes/map
يؤكد “نيويورك نيوز” التزامه بالشفافية والمصداقية، ويدعو جمهوره إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في مثل هذه الأخبار الحساسة.