صرح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الكرملين يستبعد أن تكون أجهزة التنفس الروسية التي تم تسلميها إلى الولايات المتحدة ذات نوعية رديئة.
وفي معرض تعليقه على قرار السلطات الأمريكية التخلص من أجهزة التنفس الاصطناعي التي تم تسليمها للولايات المتحدة في إطار تقديم مساعدات إنسانية لمكافحة فيروس “كوفيد-19″، قال بيسكوف:”هذه الأجهزة تستخدم على نطاق واسع في روسيا”.
وقال بيسكوف: إذا تذكرنا اللحظة التي تم فيها إرسال هذه المساعدة، كانت هي بالفعل لحظة حاسمة لجميع دول العالم، وكانت حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة هي الأخرى. وكل ما كان في استطاعة روسيا أن تقدمه، بما في ذلك ما لديها من قدرات تكنولوجية وتقنية، فإنها قامت بإرساله بالفعل.
وأضاف بأن دولا عديدة وقتئذ قد تبادلت المساعدة، وكانت هناك “محاولات بشعة بل نادرة لتسييس ذلك”، وروسيا كانت قد عارضت ذلك بشكل دائم.
وتابع “أما بالنسبة لما قرره الزملاء الأمريكيون بشأن القيام به بعد ذلك فهذه ليست قضيتنا”.
يذكر أنه في أوائل أبريل الماضي، أرسلت روسيا طائرة إلى الولايات المتحدة تحمل على متنها إمدادات ومعدات طبية، وذلك للمساعدة في عملية مكافحة فيروس كوفيد-19″. وعلى وجه الخصوص ، كانت هذه المساعدة تضم 45 جهازًا للتنفس الاصطناعي و15 ألف قناع تنفس، ومليون كمامة.
وسبق أن ذكرت شركة “بازفيد” الإعلامية التي تعمل في الإنترنت فيما بعد ذلك، أن أجهزة التنفس لم تستخدم بسبب مشاكل فنية، على وجه الخصوص، الاختلاف في الجهد الكهربائي بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وعدم وجود محولات مطلوبة في المستشفيات، وكذلك مخاوف الجانب الأمريكي المرتبطة بالتقارير الواردة من روسيا وهي تشير إلى أن هذه الأجهزة قد تكون سبب الحرائق. ولذلك أكدت الوكالة الأمريكية الفيدرالية لإدارة حالات الطوارئ إتلاف 45 جهازاً للتنفس الاصطناعي تم تسلمها من روسيا.