انتشر في الإنترنت فيديو يظهر فتية أمريكيين يرتدون قبعات كتب عليها شعار الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب وهم يسخرون من رجل كبير في السن من السكان الأصليين في مظاهرة بواشنطن.
ويظهر مقطع الفيديو شابا يرتدي قبعة حمراء كتب عليها “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” وهو يقف مبتسما وملاصقا لرجل كبير في السن كان يدق على طبلة تقليدية ويغني.
وفي الفيديو يقف عشرات الصبية الآخرون يحيطون بالمشهد ويصيحون. وقد تسبب المقطع بغضب لدى شريحة واسعة من الأمريكيين باعتباره “يرسخ العنصرية” داخل المجتمع.
ويرتدي بعضهم ملابس تحمل شعار مدرسة “كوفينغتون” الكاثوليكية الثانوية، وهي مدرسة ثانوية خاصة للأولاد، تقع في مدينة بارك هيلز في ولاية كنتاكي.
وكشفت صحيفة Indian Country Today التي تنشر أخبار السكان المحليين عن شخصية المتظاهر، وقالت إن اسمه ناثان فيليبس، وإنه أحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام، وأحد كبار قبيلة أوماها، والرئيس السابق لتحالف شباب السكان الأصليين (الهنود الحمر) .
من جانبه، أكد فيليبس في فيديو منفصل أنه سمع الحشد يقول: “ابنوا هذا السور، ابنوا هذا السور”، في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناء جدار فاصل بين بلاده والمكسيك، سعيا منه لمنع تدفق المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.
وأضاف فيليبس أنه تمنى لو أن هؤلاء الشباب “وجهوا طاقتهم لجعل هذه الدولة عظيمة حقا”.
كما دانت أبرشية “كوفينغتون” ومدرسة “كوفينغتون” الثانوية الكاثوليكية سلوك الطلاب “تجاه ناثان فيليبس خاصة، واتجاه سكان أمريكا الأصليين عامة، في 18 يناير بعد مسيرة الحياة (المناهضة للإجهاض) في العاصمة واشنطن”.
وقدمت المدرسة اعتذارا لفيليبس، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا في الأمر، وستتخذ “إجراء مناسبا قد يصل إلى الفصل من المدرسة”.
واتهم نواب ديمقراطيون إدارة ترامب بالتسبب بانتشار السلوكيات العنصرية والبذيئة.