الصيد يعلم الصبر، مقولة مشهورة يرددها كثير من هواة الصيد حول العالم، حيث يلقى الصياد بصنارته فى الماء وينتظر بجوارها فى هدوء تام كى لا تهرب الأسماك وحتى تأتى له الصنارة بصيده الثمين من السمك، لكن رجل من ولاية ميشيجان الأمريكية خرج فى رحلة صيد، وبدلًا من اصطياد الأسماك عاد من النهر بقنبلة تعود للحرب العالمية الأولى.
الرجل الأمريكى الذى يدعى جوزيف ألكساندر، ألقى بصنارته فى مياه النهر الكبير بمدينة جراند رابيدز، وعندما سحبها جذب مغناطيس الصنارة جسمًا غريبًا اكتشف لاحقًا أنه قنبلة يدوية تعود إلى الحرب العالمية الأولى، حيث كان الجسم عالقًا فى الوحل بقاع النهر، لكنه تمكن من سحب الخيط لرؤية ما هو عالق به.
وقال جوزيف ألكساندر، فى تصريحاته لمحطة WOOD-TV – حسب ما نقله موقع usa today، “اعتقدت أنها تبدو كقنبلة يدوية لكنها لم ترها من قبل، ولقد أعدناها إلى المنزل، والتقطنا بعض الصور لها، ونشرناها على الإنترنت، وبدأنا فى الحصول على تعليقات تفيد بأنها قنبلة يدوية، وأنه علىّ الاتصال بالشرطة.. وهذا ما فعلته”، مضيفًا “لقد تبين أن القنبلة كانت حية، وأن فرقة القنابل جاءت للتعامل مع المتفجرات”.
ومن جهته، قال الرقيب جون ويتكوفسكى لـ”WOOD-TV”، إن “قسم شرطة جراند رابيدز كان حذرًا للغاية مع جرانتنويرفر الألمانية، وهى قنبلة يدوية استخدمت فى الحرب العالمية الأولى، لكن بالنظر إلى عمرها، لم يكن الأمر خطيرًا للغاية”، مضيفًا أن القنبلة سيتم تخزينها حتى يتم تفجيرها بشكل صحيح باستخدام C-4.
بدوره، قال ألكساندر، لشبكة “سى إن إن”، إنه لم يعثر على أى شىء مثير مثل القنبلة، لافتًا إلى أنه كان يصطاد الأسماك كوسيلة للعثور على القطع الأثرية وتنظيف الأنهار، وأضاف لمجلة الأخبار “إنه نوع من الجمع بين حماية البيئة وصيد الكنوز”.
وقال ويتكووسكى، إن النشاط أصبح أكثر شعبية فى المنطقة، وتوقع أن يرمى الناس هدايا تذكارية تعود للحرب من الأقارب فى النهر للتخلص منها، وقال لشبكة CNN “لست متأكدًا كيف ولماذا يحدث هذا، لكن هذا يحدث”.