أثر انتشار وباء كورونا القاتل في الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من مناحى الحياة في البلاد، فبخلاف الإغلاقات المستمرة والممتدة لقطاعات عدة في البلاد، ظهرت أزمة ارتفاع الوفيات جراء الوباء واضحة، بعدما خرجت صحيفة “بوسطن جلوب” الأمريكية الشهيرة بـ21 صفحة وفيات كاملة، بزيادة 3 أضعاف عما كانت عليه العام الماضي.
صفحات الوفيات المتزايدة في الصحيفة الأمريكية تعد دليلاً مرئياً صارخاً على الأزمة التي خلفها كورونا في الولايات المتحدة، وهو ما دفع الصحيفة للتأكيد على أن الوفيات المتزايدة ليس جميعها بسبب وباء كورونا، إلا أن ذلك لا ينفي أن الوفيات في زيادة مستمرة وأن طلبات التعزية المدفوعة في تزايد أيضاً.
ونشرت الصحيفة مقالا مستقلا حول هذا الأمر، وقالت فيه إن الذين يبحثون لنشر إشعارات الوفاة ربما لاحظوا أنها بدأت فى صفحات جديدة مع مقاطعة قسم الرياضة. والسبب وراء ذلك بسيط بقدر ما هو مدمر، فقدت نفذت المساحة فى صحيفة الجلوب.
بدورها، علقت صحيفة واشنطن بوست على تلك الظاهرة بقولها، إن الصحف تمتلئ بصفحات إضافية للنعى وأصبحت قياسا غير رسمى لعدد الوفيات فى منتصف مارس، عندما بدأت الصحف الإيطالية اليومية فى زيادة أعداد إعلانات الوفاة إلى ثلاثة وأربعة أضعاف. والآن تشهد صحيفة بوسطن جلوب زيادة مشابهة. فقد نشرت إعلانات الوفاة فى 11 صفحة فى يوم الأحد 12 إبريل، وفى 16 صفحة فى يوم الأحد 19 إبريل، حيث أن نسخة الأحد هى أشبه بالعدد الأسبوعى.