قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الحملة الرئاسية للمرشح الديمقراطى المفترض فى الانتخابات الأمريكية جو بايدن تخطط لجهود إعلانية قوية بقيمة 280 مليون دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، وتوسع تواجدها فى التليفزيون مع محاولة نائب الرئيس السابق إقناع الناخبين فى 15 ولاية، من بينها الولايات المحابية للجمهوريين تكساس وأريزونا وجورجيا.
وخلال إحاطة للصحفيين أمس الثلاثاء أوضح كبار مستشارى بايدن أن وباء كورونا قد أعاد توجيه الامتداد النهائى للسباق، وسيكون له تأثير كبير على استراتيجيته، وستصور إعلانات الحملة بايدن يتحدث بإسهاب عن الفيروس وعن كيفية ضمان الأمريكيين لحقوقهم فى التصويت، وبعض الإعلانات ستنتقد ترامب وتعامله مع الوباء، وكيف سيعالج بايدن الأشياء بطريقة مختلفة. وستصل مدة عدد كبير من الإعلانات إلى 60 ثانية، وهو مرتين ضعف الإعلانات التقليدية.
وقال مايك دونيلون، المخطط الإستراتيجى الرئيس للحملة: “عتقد أنه من المهم أن تقدم هذه الإعلانات شعورا أوضح وأكثر شمولا لنائب الرئيس والرسالة التى يحمله، وهو ما يتناقض بشكل واضح مع حملة الهجوم السلبية تماما التى قرر ترامب إطلاقها، وهذا ما نحن عليه. وقال دونيلين إنه فى حين ربما كان ترامب فعالا فى الماضى فى الهيمنة على بيئة الأخبار، فإن وباء كورونا جعل من الأمور أكثر صعوبة على ترامب، حيث عليه أن يواجه الخسائر فى الوظائف وزيادة الضحايا”.
وتابع قائلا إن الكثير مما فعله ترامب على مدار السنين لا يستطيع خلق واقع جديد، فهناك واقع فى هذه البلاد، وهذا الواقع أن وباء كورونا خارج السيطرة، وأنه فشل فى القيادة وأن هذه البلاد تبحث عن شخص يتولى القيادة فى هذه القضية ويوحد البلاد معا ويمنحها الثفة فى أن لديها القدرة على السيطرة على الفيروس وإعادة الاقتصاد إلى مساره.