حذر مجموعة من العلماء الأمريكيين، من انتشار فيروس جدري القرود، خاصة مع تفشي المرض في البلاد، حيث سجلت ولاية نيويورك أعلى إصابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد العالم أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن المواطنين ينتظرون في طابور تلقيح ضد جدري القرود في مدينة نيويورك، حيث تتصدر الولاية أعلى عدد من حالات الإصابة بالفيروس، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة، شدد فاوتشي على ضرورة التعامل مع تفشي المرض بطريقة أكثر صرامة.
وأضاف لشبكة سي إن إن، أنه لابد من وضع قواعد جديدة، للحد من تفشي الفيروس في البلاد، حيث تم اكتشاف جدري القرود في معظم أنحاء الولايات المتحدة، باستثناء عدد قليل من الولايات.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الولايات التي لديها أكبر عدد من الحالات تشمل نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي وفلوريدا.
وتظهر أحدث البيانات أن مركز السيطرة على الأمراض، تعقب ما لا يقل عن 1814 حالة محتملة أو مؤكدة في الولايات المتحدة.
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض، أن الفيروس يسبب بشكل عام آفات تشبه البثور وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى.
وتركز الآفات عادةً على الذراعين والساقين، ولكن في أحدث انتشار، تظهر بشكل متكرر على المنطقة التناسلية وحول الشرج، مما أثار بعض المخاوف من أن آفات جدري القرود قد يتم الخلط بينها وبين الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
ينتشر الفيروس من خلال الاتصال الوثيق – بما في ذلك الاتصال الجسدي المباشر مع الآفات وكذلك إفرازات الجهاز التنفسي، التي يتم مشاركتها من خلال التفاعل وجهًا لوجه قد يؤدي لمس الأشياء الملوثة بآفات أو سوائل جدري القرود أيضًا إلى خطر الانتشار.
وعلى الرغم من أن جدري القرود ليس من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، إلا أنه ينتشر في الغالب بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
