حاولت فتاة في العشرينيات من عمرها الانتحار بطريقة غريبة أثناء رحلة طيران كانت متوجهة من مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا إلى نيويورك.
وذكر ركاب كانوا على متن الرحلة التابعة لشركة “Republic Airways”، الجمعة، أن الفتاة كانت في الحمام وخرجت فجأة متوجهة إلى الباب الأمامي للطائرة وحاولت فتحه وهي تصرخ “أريد فتح الباب والموت”.
وأشاروا إلى أن والد الفتاة هو الذي تمكن من إبعادها عن الباب ومنعها من فتحه، مجنبا الركاب والطائرة، التي كانت تحلق على ارتفاع 10 آلاف قدم، كارثة حقيقية.
ووفقا لشركة “Republic Airways” فقد هبطت الطائرة في مطار لاغوارديا في نيويورك بشكل طبيعي من دون أي خسائر، لكنها لم تدل بأي تفاصيل عن بالحادث.
وفي حال تمكن أحد الركاب من فتح الباب فإن ذلك سيشكل مشكلة حقيقية، ما سيترتب عليه انخفاض في درجات الحرارة بشكل كبير حتى التجمد، وقد تبدأ الطائرة نفسها بالتفكك، ولكن من حسن الحظ، وفقا لقول الطيار وخبير الطيران الجوي باتريك سميث، أن «الضغط في قمرة القيادة لن يسمح بفتح باب الطائرة»، إذ إن جميع مخارج تفتح إلى الداخل ومع وجود الضغط الخارجي الشديد ينفي فرضية إمكان فتحها، فضلاً عن إنه يتم تأمين الأبواب بواسطة مزالج كهربائية أو ميكانيكية.
والدليل على ذلك أن طائرة «بوينغ 737» تابعة إلى شركة «هيليوس»، تحطمت وقتل جميع من عليها، بعدما انخفض الضغط تدريجياً في قمرة القيادة، ما أدى إلى نقص الأكسجين على ارتفاع 30 ألف قدم، ليصبح قائد الطائرة مقيداً ولا يمكن له فتح الأبواب تحت أي ظرف.