نيويورك اليوم

فساد في بلدية نيويورك: توجيه اتهامات رشوة جديدة لكبيرة مساعدي العمدة إريك آدامز السابقة

في تطور مثير يهز بلدية مدينة نيويورك، وجه مكتب المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، اليوم لائحة اتهام جديدة ضد إنغريد لويس-مارتن، التي كانت تشغل منصب كبيرة موظفي عمدة نيويورك إريك آدامز وتعتبر من أقرب المقربين إليه. وتأتي هذه الاتهامات في إطار توسيع تحقيق فساد واسع النطاق يلاحق إدارة آدامز منذ عامين، وشملت لائحة الاتهام سبعة أشخاص בסך הכל.

وُصفت لويس-مارتن في المحكمة بأنها كانت «مستعدة لممارسة الأعمال التجارية مع كل من يرغب في الدفع»، حيث اتهمها الادعاء بتبادل خدمات سياسية مقابل أموال نقدية وتجديدات لمنازلها، وحتى الحصول على دور تمثيلي في مسلسل تلفزيوني شهير. ورغم أن العمدة آدامز نفسه لم توجه إليه أي اتهامات وليس هدفًا للتحقيق، فإن هذه القضية تعيد تسليط الضوء على مزاعم الفساد في وقت حرج، حيث يسعى الديمقراطي لاستعادة ثقة الناخبين قبل انتخابات نوفمبر المقبلة.

تفاصيل شبكة الرشوة المزعومة

وصفت لوائح الاتهام الأربع الجديدة التي تواجهها لويس-مارتن سلسلة من «مؤامرات الرشوة الكلاسيكية التي كان لها تأثير عميق وواسع النطاق على حكومة المدينة»، حسب وصف المدعي العام براغ. وتشمل الادعاءات المحددة ما يلي:

  • قضية ممرات الدراجات: يُزعم أن لويس-مارتن ضغطت على مسؤولي المدينة لإلغاء خطة لإعادة تصميم ممر للدراجات بالقرب من استوديو تصوير يملكه الأخوان توني وجينا أرجينتو، وهما من المتبرعين السياسيين لآدامز. في المقابل، يُزعم أنها حصلت على مزايا، بما في ذلك أموال نقدية ودور تمثيلي في مسلسل «Godfather of Harlem» الذي يتم تصويره في استوديوهاتهما.
  • عقود الملاجئ: اتُهمت لويس-مارتن بتوجيه عقود الملاجئ لصالح المطور العقاري تيان جي لي. وفي محادثة مسجلة، يُزعم أنها قالت لمسؤول آخر: «أي موقع يريده تي جيه، أريده أن يحصل عليه. لأن هذا هو… شعبنا». كما يُزعم أن لي حوّل أكثر من 50 ألف دولار من عقد ملجأ إلى حانة كاريوكي كان يبنيها، ثم حوّل مبلغًا مماثلًا إلى حساب ابن لويس-مارتن، غلين دي مارتن.
  • تجديدات المنازل: اتُهمت لويس-مارتن بالعمل مع السناتور السابق جيسي هاملتون لمساعدة المطور يكييل لانداو، مقابل قيام لانداو بتجديدات في عقار تملكه لويس-مارتن وفي منزل هاملتون.

وقد دفع جميع المتهمين، بمن فيهم لويس-مارتن، ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم وأُطلق سراحهم دون كفالة. وكانت لويس-مارتن قد استقالت من منصبها في ديسمبر الماضي قبل توجيه الاتهام إليها في قضية منفصلة لا تزال معلقة، تتهمها هي وابنها بتلقي رشاوى لتسريع الموافقات على مشاريع بناء.

السياق السياسي وتأثيره على العمدة آدامز

تأتي هذه الاتهامات لتزيد من الضغوط السياسية على العمدة آدامز، الذي تراجعت شعبيته بسبب فضائح الفساد التي طالت إدارته. ورغم أن التحقيقات لم تستهدفه شخصيًا، فإن تورط أقرب مساعديه يلقي بظلال من الشك على نزاهة إدارته. وقد فتحت هذه الفضائح الباب أمام منافسين أقوياء في الانتخابات المقبلة، بما في ذلك الفائز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، زهران ممداني، والحاكم السابق أندرو كومو، اللذين سينافسان آدامز الذي قرر الترشح كمستقل.

من جانبه، صرح متحدث باسم حملة آدامز بأن العمدة «لم يُتهم بأي مخالفة»، وأنه على الرغم من أن لويس-مارتن لم تعد تعمل في إدارته، إلا أنها «صديقة وزميلة للعمدة لأكثر من 40 عامًا، وهو يعرفها كخادمة عامة متفانية».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !