في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، تم فصل الطالب الفلسطيني جاد أبو حمدة، البالغ من العمر 15 عامًا، من مدرسته الثانوية Pine Crest School في فورت لودرديل، فلوريدا، بتاريخ 19 نوفمبر، بسبب منشورات والدته، الدكتورة مها المصري، على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتقد ما وُصف بـ”الوحشية الجماعية” الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ووفقًا لما ذكرته مصادر متعددة، فقد اعتبرت المدرسة منشورات المصري “مثيرة للكراهية والحقد”، وهو ما نفته المصري، مُشيرة إلى أن منشوراتها كانت تهدف إلى “تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية” في فلسطين. أدت هذه الواقعة إلى تعطيل دراسة جاد واستعداده للكلية، حيث أشارت والدته إلى أنهم يضطرون الآن إلى البحث عن مدرسة جديدة له.
من جهتها، طلبت منظمة العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) من وزارة التعليم الأمريكية التحقيق في حادثة الطرد هذه، معتبرة أن القرار يعكس عدم العدالة.
تأتي هذه الواقعة في ظل تزايد التوترات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، حيث شهدت البلاد في الأسابيع السابقة احتجاجات تضامنًا مع غزة ودعوات لوقف إطلاق النار. وتم الإبلاغ عن هجوم مسلح استهدف ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت، وكذلك جريمة كراهية في ولاية إلينوي، حيث طعن رجل طفلاً فلسطينيًا 26 مرة أثناء ترديد عبارات معادية للفلسطينيين.
تُظهر هذه الحادثة التحديات التي يواجهها الأفراد والجماعات الذين يعبرون عن آرائهم حول القضايا السياسية والاجتماعية في بيئة أكاديمية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه القضايا على حياتهم الشخصية والتعليمية.