أبهرت الفنانة شيرين ضرما الآلاف من متابعيها من خلال تكريمها لوفاة الشابين أحمد أربيري وجورج فلويد من قبل الشرطة الأمريكية وإظهار التضامن مع المجتمع الأسود ضد العنصرية من خلال فنها.
وقالت الفنانة الفلسطينية البالغة من العمر 33 عاما، وتعمل بشكل مستقل: “كنت أخشى أن يرى الناس الفيديو فقط ويتذكرون أن روحه قد انتزعت منه”.
وأضافت بحسب موقع”عرب نيوز”: “أردت تخليد ذلك وتمكين الأشخاص الآخرين الذين يواجهون أشياء مماثلة من التعرف عليه ومساعدتهم على المعالجة أيضًا”.
https://www.instagram.com/p/B_1OOjSAuOK/?utm_source=ig_embed&ig_mid=7720DC9D-0273-4E9A-9134-F4898842B9BD
ورسمت الفنانة الفلسطينية-الأمريكية صورة للرجل المتوفى على خلفية خضراء وزهرية من الطحلب مكتوب عليها “العدالة لأحمود” فوق رأسه، ونشرت الرسمة على صفحتها الشخصيةفي “إنستغرام”، لتحصل الصورة على ما يقرب من 400 ألف إعجاب منذ وقت نشرها، وتمت مشاركته على نطاق واسع.
https://www.instagram.com/p/CAqYhJoA2Us/?utm_source=ig_embed&ig_mid=7720DC9D-0273-4E9A-9134-F4898842B9BD
وفي الأيام الماضية، قامت بعمل صور مماثلة بعد وفاة الأمريكيين من أصل أفريقي برونا تايلور وجورج فلويد، الذين قتلوا أيضًا على أيدي الشرطة، وحصلت على أكثر من ثلاثة ملايين إعجاب.
وبصفتها ابنة مهاجرين فلسطينيين مسلمين، تدرك ضرما بشدة قضايا العنصرية والقمع، لذا فهي تتأكد من استخدام فنها كأداة لرفع مستوى الوعي.
ويتميز حساب ضمرا على “إنستغرام” بالفن في دعم مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك يوم الشعوب الأصلية، ويوم المرأة العالمي وعمال الخطوط الأمامية لفيروسات كورونا.
وقتل أربيري، وهو شاب أسود البشرة يبلغ من العمر (25 عامًا)، في 23 فبراير/شباط الماضي، وأثارت قضيته غضبًا وطنيًا بعد ظهور فيديو على الإنترنت.
وتوفي جورج فلويد (46 عاما)، يوم الاثنين الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه.
منذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في أغلب الولايات الأمريكية ضد وحشية الشرطة، وتم فرض حظر تجول في أغلب الولايات الكبيرة مثل العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفرجينيا، كما تم استدعاء الحرس الوطني.
وأصيب أربعة من رجال الشرطة، اليوم الثلاثاء، بطلقات نارية خلال أعمال شغب في مدينة سانت لويس، في ولاية ميسوري الأمريكية.
ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السلطات المحلية في الولايات إلى أن تكون أكثر صرامة في التعامل مع المحتجين، مهددا باستخدام “القوة العسكرية غير المحدودة” في حال اقتضت الضرورة ذلك.
كما توعد ترامب من وصفهم بمنظمي الفوضى في البلاد ومنظمة “أنتيفا” بسنوات طويلة في السجن، بعد المظاهرات التي اندلعت في أرجاء البلاد.