أطلق مستخدمو “تيك توك” اتجاهًا جديدًا لضمان نوم أفضل، يتضمن لف الجسم بقطعة قماش، تمامًا كما تفعل الأمهات مع أطفالهن الرضع.
ويقول مؤيدو هذا الترند إن اعتماد هذه الطريقة يوفر عددًا من الفوائد الصحية، بما في ذلك تخفيف القلق وتحسين الوضعية والحصول على نوم أكثر راحة وعمقًا.
وأطلق المستخدمون على هذه الترند، الذي وصفه البعض بـ”الغريب” “تقميط للبالغين”، ويتضمن لف الجسد من الرأس حتى أصابع القدمين بقطعة من القماش القطني الضيقة، والاستلقاء في وضعية الجنين.
ونالت مقاطع الفيديو التي انتشرت تحت هاشتاغ تقميط البالغين على تطبيق تيك توك، مئات آلاف المشاهدات، حيث ظهر المستخدون، وهم يلفون أنفسهن بقطع قماش مطاطية قبل الذهاب إلى السرير.
وزعمت إحدى المستخدمات أن بطانية التقميط الخاصة بها كانت “الحل لسنوات من مشاكل النوم والأرق”.
“لا أدلة علمية”
ويقول الخبراء إنه على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية على أن هذه العادة تساعد على تحسين جودة النوم، إلا أنها قد تساعد على استرخاء الجسم من خلال تحفيز مستقبلات اللمس في الطبقات العميقة من الجلد، والمعروف أن تنشيطها يعزز الشعور بالهدوء.
فوائد التقميط
وأشار الخبراء لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن التقميط مفيد بسبب مبادئ الضغط العميق باللمس (DTP)، الذي من المفترض أن يشعرك بالهدوء والراحة من خلال الضغط اللطيف.
وقالت الدكتورة ستايسي رينولدز، لصحيفة نيويورك تايمز “إن الرابط بين اللمس والإثارة معروف جيدًا، إذ توجد مستقبلات في جلدنا وجسمنا حول عضلاتنا ومفاصلنا تستجيب إما للمسة خفيفة أو لمسة أعمق”.
وأضافت “يميل اللمس الخفيف، مثل الدغدغة أو الإحساس بوجود حشرة تزحف على بشرتك، إلى أن يكون أكثر تنبيهًا وإثارة، في حين تميل مستقبلات اللمس العميق إلى إثارة تأثير مهدئ.”
وحذرت الطبيبة من أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على فوائد هذه التقنية.
من أين استوحى رواد تيك توك هذا الترند؟
أشارت الصحيفة إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي استوحوا “قماط البالغين” من اليابانيين كجزء من الممارسة العلاجية التقليدية المعروفة باسم “أوتوناماكي”، والتي تعني “تغليف البالغين”.
وتشهد هذه الممارسة تغطية الأشخاص، غالبًا من الرأس إلى القدمين، بمساحة كبيرة من القماش، ويقال إنها تساعد على التخلص من التصلب وتحسن المرونة والوضعية.