نقل ثلاثة من ضباط شرطة نيويورك إلى المستشفى ليل الاثنين بعد شرب حليب (ميلك شيك) في أحد فروع مطاعم shake shack في المدينة، حسب ما ذكر مسؤولو الشرطة لشبكة فوكس نيوز، وسط اتهامات بتسميمهم عمدا.
وفي حين لم ترد سلسلة المطاعم الشهيرة في المدينة على تلك الاتهامات، فإن الحادث أثار تكهنات داخل نقابات الشرطة، وشكوكا حول العبث بالمشروبات نظرا للحوادث الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وقال بول ديجياكومو رئيس مجلس إدارة جمعية المحققين في بيان، إن رجال الشرطة “سمموا عمدا من قبل عامل أو أكثر في المطعم بمانهاتن”.
كما أضاف “الشرطة في مدينة نيويورك وفي جميع أنحاء البلاد تتعرض لهجوم من قبل المجرمين الشرسين الذين يكرهوننا ببساطة بسبب الزي الذي نرتديه. وبتشجيع من المسؤولين المنتخبين، فإن هؤلاء الجبناء سوف يصل بهم الأمر لإيذاء أي عضو مولج إنفاذ القانون”.
وقال باتريك ج. لينش رئيس جمعية رجال الشرطة في المدينة، إن ضباط الشرطة هؤلاء كانوا يعملون في مواجهة الاحتجاج وتوقفوا في الموقع في برودواي وشارع فولتون، مضيفا أن “أحد ضباط الشرطة اكتشف أن مادة سامة وضعت في مشروباتهم”.
كما اعتبر أنه “عندما لا يستطيع ضباط شرطة مدينة نيويورك من تناول الطعام دون أن يتعرضوا للهجوم، فمن الواضح أن البيئة التي نعمل فيها قد تدهورت إلى مستوى حرج”.
وذكرت إدارة الشرطة أنها مازالت تحقق في الحادث ولا يمكنها تحديد المادة في المشروب أو ما إذا كانت قد وضعت هناك عمدا.
يذكر أن عدة مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك نيويورك شهدت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات واسعة النطاق في أعقاب وفاة جورج فلويد في مينيابوليس على يد أحد أفراد الشرطة في المدينة في 25 مايو الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ شهدت عدة مدن أعمال شغب واعتداءات طالت عناصر الشرطة أحيانا، وسط تصاعد الأصوات بتقليص صلاحياتها، وإقرار قوانين تخفض مخصصاتها، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإن كان أيد، أمس الاثنين إدخال بعض التعديلات على القوانين التي ترعى عمل أفراد الشرطة.