قررت ولاية كاليفورنيا عزل آلاف الأشخاص خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت اتخذت السلطات الفدرالية إجراءات إضافية في مواجهة المرض الذي يُخشى أن يتحول إلى وباء.
وقال إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، الجمعة إن 7600 شخص عادوا إلى الولاية بعد زيارة الصين أثناء تفشي الفيروس المستجد، طلب منهم عزل أنفسهم في منازلهم هذا الشهر، بينما يحاول مسؤولو الصحة وقف انتشار الفيروس.
وأوضحت إدارة الصحة في بيان أن الأشخاص عادوا إلى الولايات المتحدة في 2 فبراير أو بعد ذلك، وطلب منهم مراقبة صحتهم، والبقاء في المنزل، والحد من التفاعلات مع الآخرين.
يشار إلى أن الأميركيين العائدين من ووهان بؤرة المرض بوسط الصين، تمت إعادتهم في رحلات مستأجرة وحجروا في قواعد عسكرية.
وتقوم الولايات المتحدة بنقل المسافرين من الصين إلى أراضيها عبر 11 مطارا، بما في ذلك مطار سان فرانسيسكو الدولي، لضمان حصولهم على الفحص الطبي والرعاية الطبية.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إن 34 شخصا على الأقل في الولايات المتحدة، بينهم 10 في كاليفورنيا، ثبت إصابتهم بالفيروس.
وقالت إن الولايات المتحدة، ومع تزايد المخاوف العالمية من تفشي فيروس كورونا، تتخذ خطوات وقائية تخوفا من احتمال تحول المرض إلى وباء.
وبحكم التعريف، الوباء هو تفش واسع لمرض محدد في أكثر من قارة واحدة.
وتراقب السلطات الصحية الأميركية عن كثب انتشار الفيروس المستجد، ليس فقط في الصين حيث بدأ تفشي المرض وتم تشخيص الغالبية العظمى من الحالات البالغ عددها حوالي 77 ألف حالة، ولكن أيضا العدد المتزايد من الحالات في بلدان أخرى.
و على موقعها الإلكتروني، حثت وزارة الخارجية رعاياها على إعادة النظر في أي رحلات بحرية مقررة إلى آسيا، قائلة إن هذه الرحلات “قد تتأثر بقيود السفر التي تؤثر على مساراتهم أو قدرتهم على النزول، أو قد تخضع لإجراءات الحجر الصحي التي تنفذها السلطات المحلية”.
يشار إلى أن من بين الـ 34 حالة إصابة المثبتة في الولايات المتحدة، هناك 18 إصابة مصدرها السفينة السياحية المؤبوءة في اليابان.