وسط آلاف المؤيدين في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، دشنت السناتورة الديمقراطية كامالا هاريس الأحد حملتها لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2020.
واختارت عضوة مجلس الشيوخ ساحة تبعد أقل من ميل عن المحكمة التي بدأت فيها حياتها المهنية ممثلة ادعاء.
واستقرت هاريس (54 عاما) على شعار “كامالا هاريس من أجل الشعب” لحملتها الانتخابية في إيماءة للمقدمة التي كانت تستخدمها في المحكمة وهو عبارة تقول إنها “بوصلتها”.
وستميز جذورها القضائية هاريس عن مجموعة كبيرة من الديمقراطيين الساعين للترشح ضد الرئيس دونالد ترامب.
وتقدم للسباق حتى الآن ثمانية مرشحين محتملين آخرين أبرزهم عضوتا مجلس الشيوخ إليزابيث وارين وكريستين غيليبراند. ويدرس مزيد من أعضاء المجلس الترشح.
واكتسبت هاريس شعبية بين النشطاء الليبراليين بسبب استجوابها الشديد لمرشحي ومسؤولي ترامب خلال جلسات مجلس الشيوخ.
لكن خلفيتها في مجال إنفاذ القانون تنطوي على مخاطر أيضا في الحزب الديمقراطي الذي تحول في السنوات القليلة الماضية للتركيز على قضايا العدالة الجنائية، متبنيا حركة (بلاك لايفز ماتر) وداعيا إلى تثبيت كاميرات في ملابس رجال الشرطة وإلى إنهاء عقوبة الإعدام وإصلاح النظام القضائي.
وأغضبت أفعالها خلال عملها مدعية عامة في الفترة من 2011 و2017 بعض الليبراليين، وعاود منتقدون نشر وسم “كامالا شرطية” على تويتر لاستهدافها بعد إعلانها اعتزام الترشح للرئاسة الأسبوع الماضي.
ويتعين على هاريس أن تثبت لقاعدة الحزب التي تزداد تنوعا وتقدمية، أنها لن تقدم خلال وجودها في البيت الأبيض على بعض القرارات التي اتخذتها كمسؤولة ادعاء ولم تحظ بالشعبية في أوساط النشطاء الليبراليين.