وكالات/الحرة
في فبراير من كل عام، يحيي الأميركيون ذكرى رؤسائهم بتخصيص عطلة رسمية لتكريمهم تسمى “يوم الرؤساء”.
بدأ الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة، في عام 1885، للاحتفال بعيد ميلاد أول رئيس للبلاد، جورج واشنطن في 22 فبراير.
أما اليوم فيجري الاحتفال بهذه العطلة في يوم الاثنين الثالث من شهر فبراير من كل عام لتكريم جميع الرؤساء.
ويختلف اسم المناسبة من ولاية لأخرى، فهناك من يسميه “عيد ميلاد واشنطن” (الاسم الأصلي) أو “يوم الرؤساء” أو “يوم الرئيس”، لكن يظل ثالث يوم اثنين في فبراير عطلة فدرالية.
ولا تزال العديد من الولايات لديها عطل رسمية مختلفة لتكريم رؤساء البلاد السابقين مثل واشنطن، وأبراهام لنكولن وآخرين، لكن بشكل عام، يُنظر الآن إلى “يوم الرؤساء” على أنه يوم للاحتفال بجميع رؤساء الولايات المتحدة، في الماضي والحاضر.
تم إقرار عيد ميلاد واشنطن عطلة رسمية في عام 1885 لتنضم إلى ربع عطل فيدرالية أخرى معترف بها على المستوى الوطني، هي يوم عيد الميلاد، ويوم رأس السنة الجديدة، والرابع من يوليو، وعيد الشكر.
كان ذلك بمثابة أول احتفال بحياة فرد أميركي، والثاني الذي تم إقراره هو الخاص بزعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ، والذي بدأ في عام 1983.
ظل يتذكر الأميركيون في ذلك اليوم مسيرة وإنجازات واشنطن ودوره في قيام الولايات المتحدة وتوحيد الجمهورية الفتية آنذاك.
وأصبحت طريقة واشنطن الذي يوصف بأنه “أبو البلاد”، في الحكم وإدارة شؤون الدولة عرفا ومثالا احتذى به الرؤساء اللاحقون.
وجاء التحول من عيد ميلاد واشنطن إلى “يوم الرؤساء” في أواخر الستينيات، مع تطبيق “قانون عطلة الاثنين الموحد”، الذي دخل حيز التنفيذ رسميا في عام 1971، وبهذا القانون، تحول الاحتفال بعيد ميلاد واشنطن في 22 فبراير إلى يوم الاثنين الثالث من فبراير.
رغم أنه لا يزال واشنطن ولينكولن الزعيمان الأكثر شهرة، يُنظر إلى يوم الرؤساء الآن على أنه يوم للاعتراف بحياة وإنجازات جميع الرؤساء.
في الماضي، اكتسبت عطلة عيد ميلاد واشنطن معنى خاصا خلال فترة العصيبة التي يطلق عليها “الكساد الكبير”، عندما ظهرت صوره على الصفحات الأولى من الصحف والمجلات كل يوم 22 فبراير.
ثم أصبح يُنظر إلى “يوم الرؤساء” على أنه وقت للاحتفال الوطني والتذكر، إذ تقام الاحتفالات وتتم إعادة تمثيل الأحداث التاريخية. وتطلب بعض الولايات من المدارس العامة تعريف الطلاب بإنجازات الرؤساء.
ومثل بقية الأعياد الوطنية التي تعتبر عطلة فيدرالية، يتم إغلاق العديد من البنوك والمدارس، وتستغل شركات السيارات ومتاجر التجزئة العطلة لتقديم عروض تخفيضات على منتجاتها.