ارتفعت حالات الإصابة بفيروس (كورونا) في إفريقيا لأكثر من 1000 حالة، السبت، ووصل الوباء إلى 40 دولة على الأقل من أصل 54 في إفريقيا.
وتأثير الفيروس داخل القارة، أخف بالمقارنة بآسيا وأوروبا، وتعود معظم الحالات في إفريقيا إلى أجانب أو أناس عادوا من الخارج، ولكن تزداد المخاوف بشأن قدرة القارة على التصدي لارتفاع العدد مع افتقارها لحجم المنشآت الطبية المتاحة في الاقتصادات الأكثر تطوراً، وفق قناة (العربية).
وأبلغت الكونغو عن أولى حالات الوفاة لديها، فيما سجلت بوركينا فاسو حالتي إصابة جديدتين، وكانت ساحل العاج، أعلنت أنها ستغلق حدودها.
من جهتها، قررت موريتانيا والسنغال باتفاق مشترك، إغلاق الحدود بينهما بشكل كامل؛ للحد من مخاطر (كوفيد -19).
فيما أغلقت أنغولا حدودها الجوية والبرية والبحرية هذا الأسبوع، لكن وسائل الإعلام الناميبية، أظهرت الرئيس غواو لورنكو في حفل تنصيب الرئيس الناميبي حاج غينغوب، كما حضر المراسم رئيس بوتسوانا المجاورة موكويتسي ماسيسي، الذي علقت بلاده هذا الأسبوع، السفر الدولي لجميع موظفي الحكومة.
وقالت وزيرة الصحة الأنغولية سيلفيا لوتوكوتا في إفادة: إن أول حالتين بالبلاد هما لرجلين عادا من البرتغال يومي 17 و18 آذار/ مارس.
ولدى بوركينا فاسو الآن أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس في أي بلد في إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، وتمتلك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا واحدة من أعلى الحالات في القارة بـ 64 حالة.
وثبتت إصابة العديد من وزراء الحكومة في بوركينا فاسو بالفيروس المستجد، بما في ذلك وزير الشؤون الخارجية.
وأعلن الرئيس روش مارك كريستيان كابور الجمعة عن إغلاق مطارين دوليين في البلاد لمدة أسبوعين، باستثناء أمام الجيش والبضائع.
جدير بالذكر، أن بوركينا فاسو واحدة من أكثر الدول هشاشة في إفريقيا، في ظل أزمة إنسانية متنامية سببتها الهجمات التي يشنها متطرفون.
وقالت الحكومة ومنظمات الإغاثة: إن أكثر من 130 مركزاً صحياً أغلقوا، ما أثر على أكثر من 1.5 مليون شخص.
لا خطط تدريب على الطوارئ ووفقاً لخطة الاستجابة الحكومية التي اطلعت عليها أسوشيتدبرس، لم يتم تدريب فرق الطوارئ على تفشي أمراض الجهاز التنفسي، وليس لديها معدات وقائية مناسبة.
كما أن الفحص على الحدود غير كاف، إذ لا تحتوي أي من نقاط الدخول عالية التدفق البالغ عددها 44 في بوركينا فاسو على معدات الحماية الشخصية اللازمة، و23% فقط منها بها أجهزة فحص فيروسات (كورونا).
وفي السياق، قال جيري جوناس مباشا، منسق منظمة الصحة العالمية في بوركينا فاسو، إنه “قلق للغاية بشأن ما قد يحدث في الأسبوع المقبل، أو بعد أسبوعين من الآن”.
كينيا تحاول منع التفشي وفي نيجيريا، التي أعلنت قبل ثلاثة أسابيع فقط عن أول حالة إصابة بالفيروس المستجد في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، قالت السلطات: إن المريض الأول، وهو رجل جاء من إيطاليا، أصبح الآن جاهزاً للعودة إلى وطنه.
وفي كينيا، واصل مسؤولو الصحة، تطهير الأسواق المزدحمة في العاصمة نيروبي، في محاولة لوقف تفشي الفيروس.
وفي الإطار، قال سايمون كيماني، رئيس مجلس الصحة العامة بالبلاد، “إن هذه التدابير تتم من أجلنا، من أجل البلاد”.
وأغلقت بلدان إفريقية عديدة الحدود والمدارس والجامعات، وحظرت التجمعات الكبيرة لكبح انتشار الفيروس، الذي أصاب أكثر من 250 ألف شخص على مستوى العالم، وأودى بحياة أكثر من عشرة آلاف.
وأكدت جنوب إفريقيا، التي سجلت أكبر عدد إصابات في إفريقيا جنوبي الصحراء، رصد 38 حالة جديدة؛ ليرتفع العدد لديها إلى 240.
وأكدت نيجيريا، أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، عشر إصابات جديدة، بينها ثلاث حالات في العاصمة أبوجا؛ ليصل العدد الإجمالي هناك إلى 22 مصاباً.