رصد علماء الفلك كويكبا بحجم الثلاجة قبل ساعتين من اختراقه الغلاف الجوي للأرض، ورغم أنه ليس خطيرا، إلا أنه يمثل المرة الخامسة في التاريخ التي يكتشف فيها كويكب قبل أن يصطدم بالأرض.
في 11 مارس/ آذار، لاحظ عالم الفلك كريزتيان سارنيكزكي وجود كويكب في مرصد “بيسزكيستو” في المجر، وأبلغ فورا مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي، الذي أكد أنها المرة الأولى التي يُرصد فيها الكويكب، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
نظام “سكاوت” التابع لوكالة “ناسا”، الذي يبحث باستمرار في قاعدة بيانات مركز الكواكب الصغيرة عن أي اصطدامات محتملة، ثم قام يحسب مدار الكويكب، وجد أن الكويكب سيصطدم بالأرض بالتأكيد.
أخطر النظام بعد ذلك مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا” في جنوب كاليفورنيا وأنظمة تأثير الكويكبات الأخرى.
وقالت “ناسا” في بيان إن الكويكب الذي يحمل اسم “إي بي 5- 2022″، كان لحسن حظ صغيرا جدا بالنسبة لكوكب الأرض، يبلغ طوله نحو مترين، وهو حجم “أصغر من أن يشكل خطرا على الأرض”.
حدد “سكاوت” أن الكويكب سيدخل الغلاف الجوي للأرض حول جان ماين، وهي جزيرة نرويجية تبعد نحو 480 كيلومترا (300 ميل) شمال شرقي أيسلندا.
في الساعة 5:23 مساء بالتوقيت الشرقي، بعد ساعتين من اكتشاف سارنيكزكي للكويكب لأول مرة، ضرب الكويكب الغلاف الجوي للأرض تماما كما توقع “سكاوت”.
كانت هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها رصد كويكب قبل ساعات من اصطدامه بالأرض والمرة الأولى منذ عام 2019. قالت منظمة النيازك الدولية إنه لم يتم العثور على أجزاء الكويكب، لكن بعض الناس في أيسلندا أفادوا برؤية ومضات ساطعة، ما يرجح أن الصخرة الفضائية تحولت إلى كرات نار.
قال بول تشوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، إن الكويكبات مثل “إي بي 5- 2022” تدخل الغلاف الجوي للأرض كل 10 أشهر تقريبا، ولكن من الصعب تحديد أحدها قبل دخوله بالفعل.