وكالات/ هيومن ريسورس دايركتور/ عربي 21
نشرت مجلة “هيومن ريسورس دايركتور” الأسترالية تقريرا تحدّثت فيه عن الطريقة المناسبة لتخبر بها زملاءك في العمل بأن رائحتهم كريهة أو أن شكلهم غريب فضلا عن العديد من الملاحظات المحرجة الأخرى.
وقالت المجلة، في تقريرها ، إن هذه المواقف قد تكون صعبة. لذلك، ينبغي، أوّلا، إجراء البحث اللازم لمعرفة ما إذا كان الموظفون يعانون من مرض أو مشكلة ما.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على إدارة الموارد البشريّة أن تتعامل أولا مع هذا الشخص من خلال التحاور معه على انفراد. كما يمكن أن توضح له مثلا أن اللباس يجب أن يكون متوافقا مع القوانين الموجودة في عقد العمل.
وخلص تقرير حديث من شركة هاريش إلى أن 69 بالمئة من المدراء لا يشعرون بالراحة غالبا عند التحدث مع موظفيهم. وليس من المستغرب أن 53 بالمئة من الناس يتعاملون مع المواقف المحرجة من خلال تجاهلها.
وعلى الرغم من أنه يعدّ من الأسهل تجاهل المواقف المحرجة التي تواجهها في العمل، إلا أن ذلك ليس حلا فعالا، خاصة وأنه من المحتمل أن تتفاقم هذه المشكلة.
تدني مستوى النظافة الشخصية والرائحة الكريهة
ربما تكون المحادثة الأكثر صعوبة هي التي تتعلق بإخبار موظف أن رائحته كريهة. وعلى الرغم من أنه لا توجد طريقة فعالة للتخفيف من حدة شعور الشخص المقابل بالإحراج، إلا أنه يمكنك تجنب جرح مشاعره من خلال امتلاك المهارات اللازمة التي تمكنك من السيطرة على الموقف.
في البداية، ينبغي عليك إجراء بحث للتثبت مما إذا كان يعاني من مشكلة صحية معينة. في هذا السياق، يحتاج متخصصو الموارد البشرية الاستفسار عن القضايا الطبية لجميع الموظفين.
وأكدت المجلة أن لكل منطقة قواعد وإرشادات محددة حول طرح الأسئلة الطبية على الموظفين. لذلك، تأكد من الرجوع إلى الدليل أو التحدث إلى محام قبل تحديد موعد الاجتماع مع الموظف المعني بالأمر.
وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على موظفي الموارد البشرية الحرص على الجلوس مع الموظف على انفراد قبل أن يطرح أحد زملائه عليه المشكلة مسبقا، ذلك أنه يمكن أن تتحول المواجهة بين الزملاء بسرعة إلى قضية تنمر.
وبمجرد الحديث مع الموظف، قدّم له بعض التوجيهات الممكنة ربما المشورة أو التدريب لتساعده لوضع حد لهذه المشكلة. وإذا استمرت المشكلة، فقم بعقد اجتماع آخر ووثّق جميع المراسلات التي دارت بينكما.
في هذا السياق، أوضحت شانا فرينش، المحامية في مؤسسة “شيرارد كوز”، الآثار المحتملة لهذه المسألة على إنتاجية الموظفين، إذا لم يتم حل المشكلة بسرعة، قائلة: “من وجهة نظر صاحب العمل، من المحتمل أن تشكل النظافة الشخصية خطرا على الصحة والسلامة في مكان العمل. ففي حال كان الموظف يعاني من تدني مستوى النظافة الشخصية، من الممكن أن ينتهي الأمر بالتأثير بشكل سيء على ثقافة الشركة ومبادئها”.
وأضافت: “في حال كان هناك موظف يعاني من تدني مستوى النظافة الشخصية ويعمل في مصنع لتجهيز الأغذية، فلن يمثل ذلك خطرا على معنويات الموظفين فحسب، وإنما أيضا على الصحة العامة، ويمكن أن يضر بسمعة صاحب العمل بطريقة ما”.
ارتداء ملابس غير ملائمة لمكان العمل
ونوهت المجلة إلى أن سنة 2020 شهدت ارتفاعا كبيرا في نسبة العاملين عن بُعد. وعلى الرغم من أنه قد يكون مغريا للموظفين العمل من غرف نومهم مع ارتداء ملابس النوم أثناء العمل، إلا أن ذلك يعد أمرا غير مقبول لا سيما أثناء إجراء مكالمات فيديو عبر الإنترنت.
ومن المحتمل أن إبداء ملاحظة لموظف حول ملابسه غير اللائقة بالعمل يعد أمرًا صعبًا، لاسيما إذا كان موظفوك يعملون من المنزل. في المقابل، ينبغي على إدارة الموارد البشرية مساعدة الموظفين على الامتثال لبعض القواعد المتعلقة بالعمل.
في البداية، ينبغي عليها إلقاء نظرة على عقود الموظفين التي ينبغي أن تتطرق إلى مسألة ملابس المكتب.
وسيكون من الصعب على موظفي الموارد البشرية تطبيق هذه القواعد بشكل صارم في ظل عمل الموظفين عن بُعد. وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يرتدي الموظفون ملابس ملائمة أثناء مكالمات العملاء أو الاجتماعات المهمة.
في هذا الإطار، وجد تقرير حديث أن 70 بالمئة من الموظفين يهتمون بشكل ضئيل بمظهرهم، في حين أن 29 بالمئة فقط يرتدون ملابس حسنة المظهر بداية من الخصر إلى أعلى الجسم. في المقابل، رفض 15 بالمئة من الموظفين إجراء مكالمة فيديو لأنهم لم يرتدوا ملابسهم.
وذكرت المجلة أن الموظفين الذين حافظوا على عادات النظافة اليومية الاعتيادية حتى في ظل العمل عن بعد، ارتفعت إنتاجيتهم بحوالي ثلاث ساعات إضافية. لهذا السبب، يحتاج قادة الموارد البشرية إلى تذكير العمال بضرورة إيلاء أهمية للرعاية الذاتية.
وإذا كنت تعتقد أن أحد الموظفين بحاجة إلى تذكير حول ضرورة ارتداء الملابس المناسبة، فأرسل بريدا إلكترونيا لكل العاملين في الشركة أولا. إذا لم يؤد ذلك إلى حل المشكلة، قُم بجدولة اجتماع فردي للوصول إلى حلّ جذري للمشكلة مع الشخص المعني بالأمر.
اللمس غير اللائق
أدى ظهور حركة “#أنا أيضا” إلى تسليط إدارات الموارد البشرية الضوء على قضايا حقوق المرأة. وما بدأ بفضح ممثلي هوليوود لممارسات التحرش الجنسي التي يتعرضون لها، أضحى جزءا لا يتجزأ من ثقافات الشركة.
وعلى هذا النحو، من المهم أن يتصرف اختصاصيّو الموارد البشرية بشكل سريع وصارم عندما يتعلق الأمر بالشكاوى المتعلقة باللمس غير اللائق.
ولفتت المجلة إلى أن توفير مكان عمل يشعر فيه الموظفون بالأمان والحماية يقع على عاتق أصحاب العمل. لذلك، ينبغي وضع حد لأي تصرف غير لائق يتعارض مع مبادئ الشركة.
وفي حال تقدّم موظف بشكوى بشأن تصرفات أحد زملائه، فينبغي عليك في البداية دعوة الموظف المعني إلى