على الرغم من انتهاء ولايته، اليوم الأربعاء، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان صانعا للأحداث حتى الساعات الأخيرة قبيل مغادرته البيت الأبيض.
نقلت قناة “سكاي نيوز”، مساء اليوم الأربعاء، عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن ترامب أمضى ليلته الأخيرة في العمل على إصدار قرارات العفو، وتوقيع الأوراق النهائية قبل منتصف الليل بقليل، دون أن يذوق طعم النوم.
وكانت ابنته، إيفانكا، معه حتى الساعة 10 مساء، ثم غادرت لإجراء مكالمات هاتفية مع بعض الأشخاص الذين تم العفو عنهم حتى الساعة 2 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في وقت عملت إيفانكا بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، على ملف العفو الخاص بالعدالة الجنائية عن مرتكبي جرائم غير عنيفة.
وأصدر ترامب، أمس الثلاثاء، العشرات من قرارات العفو أو تخفيف الأحكام، أبرزها لمصلحة المستشار السابق للبيت الأبيض، ستيف بانون.
وأضافت المصادر الأمريكية أن مشاعر ترامب بدت مختلطة مع مغادرة الأسرة البيت الأبيض، صباح الأربعاء.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن مصدر في البيت الأبيض، أن ترامب “كان مرتاحا لترك ضغوط الرئاسة وراء ظهره”.
وعند خروجه من البيت الأبيض متوجها إلى مروحية “مارين ون”، قال ترامب للصحفيين إنه “شرف العمر” أن أكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وأنه يريد فقط أن يرحل ويقول “وداعا”، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أخرى، أن ترامب أعرب عن أمله بألا يكون الوداع طويلا.
وأعرب عن أمنيته أن “تحقق الإدارة الجديدة كل الحظ والنجاح”، مضيفا: “أعتقد أنها ستحقق نجاحا كبيرا بعدما وضعناهم في وضع جيد رغم جائحة كورونا”، مقدما شكره للشعب الأمريكي والصحافة، مضيفا: “أردت أن أودعكم قبل المغادرة، وأتمنى ألا يكون وداعا طويلا”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أنه لن يحضر حفل تنصيب جو بايدن، اليوم الأربعاء، 20 يناير/ كانون الثاني، ليرد الأخير عليه بأن هذا “أمر جيد”، وأن تجاهل تقليد حضور الرئيس المنتهية ولايته كان “واحدا من الأمور القليلة جدا التي اتفق عليها معه”، بحسب تعبيره.