لقيت اللاجئة الأوكرانية إيرينا زاروتسكا (23 عامًا) مصرعها بعد تعرضها لهجوم مروع بسكين داخل قطار Lynx Blue Line في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا يوم 22 أغسطس الماضي. وقد أظهرت لقطات المراقبة الجديدة أن زاروتسكا بدت مذعورة وهي تحاول حماية وجهها قبل أن يهاجمها المتهم، ديكارلوس براون جونيور، وهو مشرد وصاحب سجل جنائي طويل.
تفاصيل الهجوم
أظهرت الكاميرات أن براون كان يراقب الضحية بعد جلوسها أمامه، ثم أخرج سكينًا صغيرًا وبدأ بطعنها عدة مرات. بعد نحو 15 ثانية، سقطت زاروتسكا أرضًا غارقة في دمائها. أحد الركاب صرخ قائلاً: “لقد طعن تلك الفتاة البيضاء”، بينما بدا معظم الركاب في حالة صدمة وارتباك قبل أن يحاول البعض التدخل لمساعدتها.
محاولات لإنقاذ الضحية
بعض الركاب حاولوا إنعاشها بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وأحدهم خلع قميصه لمحاولة وقف النزيف. في الوقت ذاته، ركض آخر لإبلاغ سائق القطار بما حدث، ليتم إيقاف القطار فورًا. وعند نزول المتهم من القطار، تمكنت شرطة شارلوت-ميكلينبرغ من اعتقاله على الفور.
المتهم وسجله الإجرامي
براون، البالغ من العمر 37 عامًا، له سجل حافل يتضمن 13 إدانة سابقة، منها السطو المسلح، وكان قد أُفرج عنه دون كفالة رغم تاريخه الإجرامي. الحادث أثار غضبًا واسعًا بسبب ما وُصف بأنه “سياسات متساهلة مع المجرمين” سمحت بوجوده خارج السجن.
اتهامات فيدرالية جديدة
أعلنت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن براون وُجهت له تهم فيدرالية بارتكاب جريمة قتل على وسيلة نقل جماعية، وهي تهمة قد تؤدي إلى الحكم بالإعدام إذا أُدين. وقال مدير مكتب الـFBI في شارلوت: “هذا الهجوم الوحشي لا يجب أن يحدث في أمريكا، وسنعمل لضمان ألا يخرج هذا المجرم من السجن مجددًا”.
ردود فعل رسمية
المدعية العامة بام بوندي أكدت أن وزارة العدل ستسعى لتوقيع أقصى عقوبة بحق براون، معتبرة أن الجريمة “نتيجة مباشرة لسياسات فاشلة متساهلة مع المجرمين”. وأشارت إلى أن هذه الخطوة هي بداية لتحقيق العدالة لعائلة زاروتسكا التي لجأت إلى الولايات المتحدة عام 2022 هربًا من الحرب الروسية على أوكرانيا.
موجة غضب في شارلوت
أثارت الجريمة صدمة في المجتمع المحلي، حيث اعتبر كثيرون أن الضحية جاءت إلى أمريكا بحثًا عن الأمان، لكنها واجهت عنفًا مميتًا. وأكد مسؤولو الـFBI أن الهدف هو ضمان شعور المواطنين والمقيمين بالأمان في تنقلاتهم اليومية.
