تشير الدراسات إلى أن الشبع -الآلية التي تمنعنا من تناول أكثر مما نحتاج إليه- لا علاقة لها بالكمية المستهلكة من السعرات الحرارية، مقارنة مع كمية المغذيات الأساسية كالبروتينات والكربوهيدرات والدهون والحجم المادي للغذاء.
وفي الوقت الذي تحصل أجسامنا على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، لكن الوجبات السريعة لا تزود أجسامنا بالعناصر الغذائية التي تحتاجها، بهدف الحصول على طاقة مستدامة عالية الجودة.
وعلى الرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام عند تناول الوجبات السريعة، إلا أن هذه الأطعمة تتحرك عبر أجسامنا ويتم هضمها بسرعة، وهذا يعني أن الشعور بالشبع يتلاشى بعد وقت قصير من تناول الطعام، بحسب صحيفة هافينتغون بوست الأمريكية.
ويعتبر البروتين والألياف الغذائية أمراً ضرورياً لإبطاء عملية الهضم وإطلاق الطاقة على مدى فترة طويلة من الزمن، كما يمكن للفيتامينات والمعادن أن تؤثر على الشعور بالشبع أيضاً، وإذا لم يتلق جسمك المغذيات التي يحتاجها، فقد يستمر في إرسال إشارات الجوع لتشجيعك أن تأكل الأطعمة الأخرى التي قد تحتوي عليها.
وعلى سبيل المثال، للحصول على 100 سعرة حرارية، يمكن تناول 15 كوباً من السبانخ، أو قطعتين من البسكويت المحشي، وفي الوقت الذي تملأ السبانخ معدتنا بالمزيد من الطعام، إضافة إلى توفير الألياف والحديد والمغذيات الحيوية، توفر قطع البسكويت مستويات مكثفة من الكربوهيدرات التي تعطينات دفقات لا تدوم من الطاقة.
ويُعزى مستوى الشبع من الطعام جزئياً إلى كثافته الغذائية، والتي تشير إلى نسبة العناصر الغذائية إلى السعرات الحرارية، وعلى الرغم من غناها بالسعرات الحرارية، توفر الأطعمة السريعة كمية أقل بكثير من المواد الغذائية مقارنة بحجم الطعام.