نيويورك اليوم

‎مئات طلاب المدارس الثانوية في نيويورك ينظمون احتجاجاً مناهضاً لترامب

خرج مئات طلاب المدارس الثانوية في مدينة نيويورك من صفوفهم يوم الثلاثاء في ما وصفه المنظمون بـ”احتجاج مناهض لترامب وغير حزبي” ضد الهجمات على الديمقراطية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب. والتقى المراهقون الذين يمثلون عشرات المدارس الثانوية، وكان كثير منهم يرتدون ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء وطلاء وجه، في ميدان يونيون. وطرح المنظمون الحجة بأن مواجهة جهود الرئيس ترامب لقمع الجامعات والمتظاهرين الطلاب مع تكثيف إنفاذ الهجرة هي مسألة الدفاع عن الحقوق الدستورية وليس السياسة الحزبية.

وقالت نافا ليت، طالبة في السنة الأخيرة في مدرسة برونكس للعلوم والتي ساعدت في تنظيم الاحتجاج: “نريد توحيد الأطفال من جميع المواقف السياسية حول حماية الحقوق الدستورية التي نعتقد أنها مهددة الآن من قبل إدارة ترامب”. وأشارت إلى أن الأعضاء يأتون من مجموعة متنوعة من الخلفيات السياسية، من “النشطاء الجديين المؤيدين لفلسطين إلى الأشخاص الذين لديهم آباء صوتوا لترامب وذهبوا إلى تجمعات ترامب”.

ورفع الطلاب لافتات تشمل “الفاشية سيئة فعلاً” و”نحن لسنا راديكاليين. نحن فقط ننتبه في صف التاريخ”. ويمثل هذا التجمع، الذي يأتي في أعقاب احتجاجات جماهيرية في مدن عبر البلاد في الأشهر الأخيرة، واحداً من أول التعبئات واسعة النطاق لطلاب المدارس من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في نيويورك منذ تولي ترامب منصبه في يناير. وأشار أحد الحاضرين إلى أنه على عكس العديد من المتظاهرين البالغين أو حتى الطلاب في سن الجامعة، فإن معظم طلاب المدارس الثانوية لا يمكنهم التصويت – مما يجعل من الضروري لهم رفع أصواتهم بطرق أخرى.

وأنشأت ليت مجموعة طلابية تُسمى “نحن الطلاب” مع بعض أقرانها في فبراير كـ”مجموعة غير حزبية ومؤيدة للديمقراطية”. وللإضراب، استفادت من شبكاتها الاجتماعية، حيث تواصلت مع طلاب من حوالي 20 مدرسة ونصبت “قادة” في تلك الحرم الجامعية لتنظيم زملائهم في الصف. وقال بعض الحاضرين إنهم كانوا يخططون لهذا النوع من العمل منذ أشهر، منذ أن أصبح واضحاً أن ترامب سيفوز بالانتخابات الرئاسية.

اقرأ أيضًا  سرقة مسلحة لشاحنة مصفحة في كوينز تثير قلق السلطات

ويأتي هذا الاحتجاج في وقت تتزايد فيه المخاوف بين المجتمعات التعليمية حول السياسات الفيدرالية الجديدة التي قد تؤثر على حقوق الطلاب وحرية التعبير في الحرم الجامعي. وبينما تواصل إدارة ترامب تطبيق أجندتها في مجالات التعليم والهجرة والأمن القومي، يبدو أن الطلاب الشباب في أكبر مدن أمريكا مستعدون لجعل أصواتهم مسموعة من خلال العمل المباشر والتنظيم الشعبي. ويعكس هذا التحرك الطلابي اتجاهاً أوسع نحو النشاط السياسي بين الشباب الأمريكي، حتى أولئك الذين لا يزالون دون سن الاقتراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !