حققت نسخة ماراثون زايد الخيري في نيويورك طفرة جديدة وهي تستعد لانطلاق دورتها الخامسة عشرة، حيث تلقت اللجنة العليا المنظمة مؤخراً خطاباً من شركة «رود رنر» المشرفة على تنظيم السباق سنوياً في حديقة سنترال بارك، بأن نسبة المشاركة بلغت 70 بالمئة من السقف الرسمي لعدد المشاركين في سباقات الحديقة، ما يعني تجاوز العدد تسعة آلاف مشارك قبل موعد انطلاق السباق بأكثر من شهرين (سباق 2019 يقام يوم 28 إبريل /نيسان المقبل)، وهذا المؤشر لم يحدث من قبل في تاريخ السباق الذي انطلق للمرة الأولى في عام 2005، ويبرهن على أن الحدث أصبح الأهم والأبرز بين السباقات التي تنظمها الشركة على مدار العام، ويحظى باهتمام كل المتسابقين المسجلين في قوائمها بالولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن السعة المعتمدة لسباقات «سنترال بارك» هي 13 ألف مشارك، ولكن عدد المشاركين فعليا يتجاوز ضعف هذا الرقم سنويا نظرا لزيادة الإقبال في الأيام الأخيرة على المشاركة، مما يدفع الشركة لاستيعابهم خارج نطاق التسجيل الرسمي.
وتعقيباً على هذه الطفرة غير المسبوقة أعرب الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثونات زايد الخيرية عن سعادته بزيادة نسبة المشاركين في السباق، وقال: إن هذا المؤشر المبكر يؤكد أن الرسالة الخيرية للسباق الذي يحمل اسم الزعيم والرمز الخالد الشيخ زايد وصلت لجمهورها المستهدف في نيويورك، ولا أذيع سراً إذا قلت إن الشركة المنظمة للسباق وبلدية المدينة هناك أصبحتا تستثمران الحدث على أكثر من صعيد، وبخاصة في السياحة الداخلية، بعد أن أصبح السباق يستقطب أعدادا هائلة من خارج نيويورك، ناهيك عن النجاح الذي تحقق على صعيد العائدات الخيرية التي تذهب لمؤسسة «هيلثي كيدني»، والتي بلغت بدورها رقما قياسيا بالارتقاء إلى 160 مليون دولار من مجموع الدورات ال14 الماضية.
وأضاف الكعبي: إن كل هذا النجاح تحقق بفضل دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة السباق الذي انطلق لكي يتواصل عطاء زايد الخير ولا يتوقف بعد رحيله.
وقال: إنه من دواعي السرور أن يتزامن هذا النجاح مع إطلاق «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي شهد توقيعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، حيث إن كل هذه المثل العليا الجميلة والقيم الإنسانية النبيلة كرّسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد طوال حياته، والماراثون الذي يحمل اسمه عمل ويعمل على تأكيدها، ونحمد الله على النجاح الذي تحقق في هذا السبيل حتى الآن.
واختتم الكعبي كلامه بالتأكيد على أن الإمارات تبرهن كل يوم من خلال مبادرات قادتها وسلوك شعبها على أنها بلد المحبة والسلام والتسامح.