يغلق متحف الفن المعاصر في نيويورك «موما» أبوابه على مدى أربعة أشهر بين منتصف حزيران (يونيو) وأواخر تشرين الأول (أكتوبر) لإنجاز المرحلة الأخيرة من أعمال التوسيع، على ما أعلنت المؤسسة في بيان.
ومع إعادة افتتاح المتحف في 21 تشرين الأول (أكتوبر)، ستزداد مساحة العرض بواقع 3600 متر مربع إضافي أي ثلث المساحة المستغلة حاليا والبالغة 12500 متر مربع. هذا المشروع الذي كلف 400 مليون دولار في المجموع، يرمي ليس فقط لإضافة صالات إلى المتحف بل أيضا لتشجيع الانصهار بين مختلف أشكال الفنون البصرية والرسم وأيضا الهندسة والنحت والتصوير والتصميم.
وسيضم متحف «موما» في حرمه أيضا موقعا جديدا سمي «ذي ستوديو» سيستضيف عروضا حية.
كذلك يطمح المتحف إلى إعادة الترابط مع مدينته مع إقامة قاعات في الطبقة الأرضية يمكن دخولها مجانا خلافا لمساحات عرض أخرى.
وسيقفل المتحف موقتا أبوابه في 15 حزيران (يونيو) تاريخ انتهاء كل المعارض الموقتة في الربيع خصوصا «بيرث أوف ذي وورلد» المخصص للفنان الإسباني خوان ميرو. ومع إعادة فتحه، سيستضيف المتحف معارض جديدة عدة تضم أعمالا من مجموعته الواسعة.
وتشهد أعمال التوسعة هذه على الوضع الجيد لمتحف الفن المعاصر في نيويورك الذي يزدهر بفضل هبات بمبالغ طائلة نالها خلال السنوات الأخيرة خصوصا مئة مليون دولار مقدمة من المنتج الأميركي ديفيد غيفن في 2016. وتبرّعت عائلة روكفلر بمبلغ 200 مليون دولار للمتحف، مقدّمة هبة هي من الأعلى في تاريخ هذا الصرح الفنّي، بحسب ما كشفت المؤسسة .
وكان ديفيد روكفلر الذي توفّي سنة 2017 قد قدّم 100 مليون دولار لـ «موما» سنة 2005، فضلا عن لوحات متعدّدة لكبار الفنانين، من أمثال ماتيس وبيكاسو وسيزان. وكانت العائلة قد قدّمت أيضا جزءا من عائدات المزاد التاريخي المنظّم في أيار(مايو) على مجموعة ديفيد وبيغي روكفلر. وقد بلغت هذه إيراداته 832 مليون دولار في المجموع.
وكانت آبي، والدة ديفيد وزوجة جون روكفلر، قد ساهمت في تأسيس متحف «موما» بدعم من صديقتين من الطبقة الراقية في نيويورك شغوفتين مثلها بالفنّ.