تعهد أغلب أعضاء مجلس مدينة منيابوليس الأمريكية بحل قوة الشرطة التي جثا أحد رجالها بركبته على عنق جورج فلويد مما تسبب في وفاته بينما طالبت أكبر احتجاجات للحقوق المدنية في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما بإجراء إصلاحات كبيرة.
ومنذ مقتل فلويد (46 عاما) وهو أسود أعزل على يد رجل شرطة أبيض قبل أسبوعين وهو يقول “لا أستطيع التنفس” اجتاحت المظاهرات دولة ترفع ببطء إجراءات العزل العام المطبقة بسبب فيروس كورونا.
وعلى الرغم من وقوع أعمال عنف في الأيام الأولى من الاحتجاجات فقد صارت سلمية في الأغلب في الآونة الأخيرة.
وعمقت الاحتجاجات أزمة سياسية يواجهها الرئيس دونالد ترامب الذي هدد أكثر من مرة بنشر الجيش في الشوارع.
وتجمعت حشود ضخمة في مطلع الأسبوع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وفي أوروبا. وتعكر صفو الجو الحماسي خلال الاحتجاجات عندما اندفع رجل بسيارته وسط متظاهرين في سياتل ثم أطلق النار على متظاهر تصدى له وأصابه.
وقال نيكي وليامز وهو أسود من محاربي سلاح الجو القدماء شارك في مسيرة في واشنطن أمس الأحد “عندي رجال شرطة في أسرتي، وأؤمن بوجود للشرطة… لكن أعتقد أن من الضروري إجراء إصلاح”.
ولم يكن يرد على الأذهان قبل أسبوعين أن يكون هناك احتمال لقيام منيابوليس بحل قوات الشرطة فيها. وتعهد تسعة من بين أعضاء مجلس المدينة وعددهم 13 أمس بحل إدارة الشرطة وأن يكون البديل لها نموذج للسلامة العامة يقوده السكان لكن أعضاء المجلس لم يخوضوا في التفاصيل.