توقع معهد «Worldwatch» الأمريكي أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيهدد 33 مدينة حول العالم بالغرق، من بينها مدينة جدة السعودية والإسكندرية المصرية، وهيوستن الأمريكية في ولاية تكساس.
وذكر المعهد الأمريكي في تقرير له، أن ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات؛ مترًا واحدًا فقط يمكن أن يؤدي إلى غرق أبرز عواصم ومدن العالم.
وتعد مدينة «جدة» إحدى المدن المهددة بأن يغمرها الماء -بحسب تقرير سابق للبنك للدول-؛ حيث أن التغير المناخي قد يتسبب في كوارث غير مسبوقة في تلك المدينة التي تقع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
وستواجه المدن الساحلية التأثيرات الأهم لتغير المناخ؛ نظرًا لقربها من البحر، إذ سيسبب عرام العواصف وارتفاع المد والجزر إلى جانب ارتفاع مستوى سطح البحر وانخساف الأرض فيضانات في مناطق كثيرة.
جدير بالذكر أن من أبرز المدن العالمية والعربية المهددة بالغرق أيضًا، هي: «الإسكندرية في مصر، البصرة في العراق، لندن في إنجلترا، هيوستن في الولايات المتحدة، شنغهاي في الصين، بانكوك في تايلاند، وجزر المالديف».
وفي السياق نفسه، كشفت دراسة علمية حديثة أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب ذوبان الجليد بحلول عام 2050 تزايد لـ3 أضعاف عن النتائج التى توصلت إليها الأبحاث السابقة فى هذا الصدد.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الدراسة التى أجرتها منظمة «كلايمت سنترال المستقلة الأمريكية ونشرتها مجلة «نيتشر كوميونيكاشنز» ، تشير إلى أن هذا الأمر سيتسبب فى محو مدن كبرى فى العالم، قد تكون الإسكندرية من بينها.
وأضافت الدراسة أن نحو 150 مليون شخص يعيشون حالياً على أراضٍ ستصبح بشكل كامل تحت خط المد العالى بحلول منتصف القرن، وأن الهجرة الناتجة عن هذه الكارثة ستؤدى لنشوب صراعات إقليمية أو تفاقمها.
وتابعت الدراسة أنه يمكن أن تكون مدينة البصرة، ثانى أكبر مدينة فى العراق، تحت الماء بحلول عام 2050، ما سيمتد آثاره لخارج حدود العراق.
وأوصت الدراسة بضرورة قيام المدن والحكومات باستثمار مبالغ كبيرة للتصدى لهذه الأزمة فى أسرع وقت ممكن. وقالت دينا أيونيسكو من المنظمة الدولية للهجرة إن الدول يجب أن تبدأ من الآن الاستعداد لانتقالات داخلية للمواطنين، و«نحن نحاول رن جرس الإنذار، لأننا نعلم ما سيحدث».
وتعد شنجهاى، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان، وعاصمتها الاقتصادية، من بين المدن التى يُحتمل أن تغمرها المياه، بالإضافة إلى تايلاند، التى قالت الدراسة إن أكثر من 10% من مواطنيها يعيشون حالياً على أراضٍ ستغمرها المياه.
وتضم قائمة المدن المهددة أيضاً مومباى، العاصمة المالية للهند وواحدة من أكبر المدن بالعالم، خصوصاً أنها مكونة من مجموعة جزر، الأمر الذى يعرضها للخطر بشكل خاص، كما يمكن أن تختفى منطقة جنوب فيتنام، التى يعيش فيها أكثر من 20 مليون شخص، يمثلون ربع السكان.