فارق رجل الحياة جراء ضربه في المعتقل الذي كان سجينا فيه بتهمة سرقة أربعة شواحن هاتف في ولاية فلوريدا الأميركية، حيث كان قد أدخل المستشفى بعد ضربه من قبل أحد رجال الشرطة، وفقا لما نقلته قناة الحرة عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتشير الصحيفة إلى أن الرجل كان يعاني من “تخلف عقلي”، السلوك الذي كان ظاهرا لزملائه في السجن.
وتوفي كريستوفر هويل (51 عاما) يوم الجمعة، بعد يوم واحد من “الضرب الوحشي” الذي تعرض له في مركز إصلاح بالقرب من مدينة أورلاندو.
وكان هويل قد قضى فترة لم تصل لنصف مدة حكمه التي حُددت بأربعة أعوام، بعد القبض عليه بتهمة السرقة والاعتداء المشدد في 2018.
وبينما أكد مركز إصلاح فلوريدا وفاة الرجل، امتنع عن الإفصاح عن أسماء الضباط الذين يجري التحقيق معهم.
وفي منشور لها على فيسبوك، كشفت النائبة الديمقراطية عن الولاية، ديان هارت، عن أن الشرطي المنخرط بمقتل الرجل اسمه مايكل رايموند رايلي.
“أتفهم الحاجة إلى التحقيق، لكن يجب طرد الشرطي رايلي بشكل فوري”، قالت هارت.
وتشير تقارير إلى أن هويل قد تعرض للضرب بينما كان لا يزال مقيدا بالأصفاد.
وقال نزلاء آخرون في السجن وشرطي آخر إن موظفين إثنين شاهدا الاعتداء دون محاولة التدخل، وفقا لصحيفة “ميامي هيرالد”.
وقال أحد السجناء إن هويل كان “طفلا جيدا” يتمتع بـ “عقلية صبي في العاشرة من عمره”.
وقال شهود إن هويل لم يمتلك أي وسيلة للدفاع عن نفسه.
وتم اعتقال الرجل في 2018 بعد سرقته سكينا بقيمة 8 دولارات من متجر “هوم ديبوت” في مدينة بالم بيتش، قبل أن يتوجه إلى متجر “تارغت” الذي سرق منه أربعة شواحن هاتف مجموع قيمتها 60 دولارا.
واعترض موظف طريق هويل آنذاك، والذي أجبره على إعادة شاحنين من المسروقات.
ورفض هويل إعادة بقية الشواحن، مهددا “لدي سكين يا رجل”.