نشر الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين، الأحد، مقتطفات مما يسمى بـ”ملف باندورا” الذي يشمل نحو 11.9 مليون وثيقة حول حسابات في الملاذات الضريبية تعود لساسة دوليين ورجال أعمال بارزين.
وقال الاتحاد الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، في بيان صحفي، إن الوثائق تضم معلومات عن أكثر من 130 مليارديرا من 45 دولة.
وذكر البيان أن “ملف باندورا” يسلط الضوء على حسابات في الملاذات الضريبية تعود إلى أكثر من 330 سياسيا ومسؤولا رفيع المستوى في أكثر 90 دولة، بينهم زعماء لـ35 دولة.
وأضاف الاتحاد أن الملف يضم كذلك “أسماء سفراء ورؤساء بلديات ووزراء ومستشاري رؤساء وجنرالات ورئيس لبنك مركزي”.
وأوضح البيان أن التحقيق، الذي شارك في إجرائه أكثر من 600 صحفي في 117 دولة بمختلف أنحاء العالم، استفاد من “2.94 تيرابايت من معلومات سرية” من 14 شركة مختصة في مجال العمل في الملاذات الضريبية.
وتشير المعطيات المنشورة إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر ملاذ ضريبي في العالم، حيث لفت التحقيق إلى أن ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية تخفي مليارات الدولارات من ثروات تابعة لأشخاص متهمين سابقا بارتكاب جرائم مالية كبيرة.
وسبق أن وصف الاتحاد، الذي يحصل على تمويل من أحد الصناديق التابعة لرجل الأعمال والمستثمر الأمريكي، جورج سوروس، هذا التحقيق بأنه أكبر كشف منه للأسرار المالية.
ونشر الاتحاد في عام 2016 مقتطفات من نحو 11.5 مليون وثيقة تشمل معطيات عن حسابات في الملاذات الضريبية لزعماء دول عالم سابقين وحاليين وساسة بارزين ورجال أعمال ورياضيين ومدراء في ما أطلق عليه اسم “وثائق باناما”.
واستند الملف إلى معلومات مسربة من شركة “Mossack Fonseca” البنمية التي تقدم دعما قانونيا في تسجيل الشركات في الملاذات الضريبية.
وفي 2017 نشر الاتحاد ملفا مماثلا استند إلى 13.4 مليون وثيقة مماثلة سلطت الضوء على أنشطة زعماء لمجموعة دول في العالم وشركات عابرة للدول وأطلق عليه اسم “وثائق الجنة”.