تغيرت آلية التصويت في الانتخابات الأمريكية على مدار الـ 100 عام الماضية ففي البداية لم يعرف الناس ماهية ورق الاقتراع إلى أن وصلنا إلى التصويت الإلكتروني، تطورات عملية التصويت على مر الزمن، بداية من استخدام آلات رافع لأول مرة عام 1889، وحصلت هذه الآلات شعبية في أوائل عام 1900، إذ تسببت في تسريع عملية فرز الأصوات، حيث توفر الآلة فرصة فرز الأصوات يدويًا، إذ تعتمد على جمع عدد الأصوات لكل مرشح بشكل ميكانيكي.
وعام 1905 بدأ استخدام أجهزة تبديل، والتي لاقت شعبية كبيرة، إذ كانت تعتمد على اختيار المصوتين زرًا بعينه في الآلة ورفعه، وكل زر يرمز لمرشح بعينه، وقديمًا، أقيمت غرف اقتراع بمواصفات محددة، إذ يشترط وضع الستار على الباب لضمان خصوصية عملية التصويت، ويٌقال إنه بمجرد فتح الستار، يتم إخلاء آلات الرفع تلقائيًا، تمهيدًا لدخول مصوت جديد.
وبعد عدة سنوات ظهرت أنظمة التصويت بالبطاقات المثقوبة، حيث بدأ المصوتون في اختيار المرشحين من خلال ثقب ورق الاقتراع ثم وضعه في الصندوق، إذ يختص الحاسب الآلي بقراءة هذه الثقوب، مما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا على العاملين بالاقتراع، ولم يستمر هذا النظام طويلًا، فبعض الورق لا يتم ثقبه بدرجة صحيحة، مما تسبب في ظهور أخطاء وتجاهل كثير من أوراق الاقتراع، إلى أن تم إنهاء التصويت بهذه الطريقة.
واستخدمت آلات التصويت الأوتوماتيكية منذ عام 1910 وحتى 1980، وسيطرت على 80% من سوق الاقتراع عالميًا، وعام 1964، تم سن قانون الحقوق المدينة، الذي ينص على منح الحرية لأي رجل أو امرأة فوق سن الـ 21 للتصويت، بمعزل عن الدين أو مستوى التعليم أو حتى العرق.