قاد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، يوم الإثنين، مظاهرة أمام مقر المنظمة الدولية في مدينة نيويورك، احتجاجا على احتفالها باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني سنويا.
هذه المظاهرة شارك فيها عشرات الإسرائيليين، وزعم “إردان” خلالها أن “الأمم المتحدة تتجاهل طرد اليهود من الدول العربية وإيران”.
وأردف، في كلمة أمام المتظاهرين، أن “تنفيذ طلب العودة الذي يصر عليه اللاجئون الفلسطينيون سيؤدي إلى القضاء التام على الدولة اليهودية (أقيمت عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة)”.
وأضاف: “من خلال تقديم وتضخيم الرواية الفلسطينية الكاذبة والخطيرة وإسكات القصص الحقيقية والمأساوية للاجئين اليهود الذين طردوا من الدول العربية وإيران، تقوم الأمم المتحدة بمحو التاريخ اليهودي وتشويه الحقيقة ولن نسمح بحدوث ذلك”، وفق تقديره.
وتابع: “في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أي قبل 74 سنة بالضبط، اعترفت الأمم المتحدة (عبر قرار تقسيم فلسطين) بحق الشعب اليهودي في دولة، وقَبٍلَ اليهود وإسرائيل خطة التقسيم هذه، ورفضها الفلسطينيون والدول العربية وحاولوا تدميرنا”.
وواصل مزاعمه قائلا إن “الدول العربية والفلسطينيين لم يهاجمونا فحسب، بل اضطهدوا وذبحوا وطردوا المجتمعات اليهودية في بلدانهم”.
واستطرد: “الأمم المتحدة تنظم حدثا للتضامن مع الفلسطينيين وتتجاهل تأسيس إسرائيل، وتمحو بشكل صادم قصص مذابح وطرد 850 ألف يهودي من الدول العربية وإيران”، على حد قوله.
وفي 1977، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي ترفض إسرائيل إقامة دولة مستقلة له على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967.
والإثنين، عقدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف احتفالا في نيويورك باليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة خلال الاجتماع، من تآكل احتمالات تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، جراء استمرار انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين وتوسعها الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وفق كلمة له ألقتها بالنيابة عنه رئيسة ديوانه ماريا لويزا ريبيرو فيوتي.
وفي ظل انتهاكات إسرائيلية يومية بحق الفلسطينيين، تطالب السلطة الفلسطينية دون جدوى منذ سنوات المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.