في واقعة غريبة أثارت الجدل في نيويورك، أعلنت سلطات مقاطعة ناسو عن اعتقال رجل روماني يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، بعد حصوله على رخصة قيادة رسمية صادرة من ولاية نيويورك باسم اللاعب الشهير “ديفيد بيكهام”. الرجل كان مطلوبًا في عدة دول، واستخدم الهوية المزيفة لارتكاب عملية سرقة مجوهرات.
تفاصيل الهوية المزيفة
قال المسؤولون إن المهاجر دخل الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك عام 2022، واستطاع لاحقًا إصدار رخصة قيادة قانونية من نيويورك مستخدمًا هوية اللاعب البريطاني المعروف. وأوضحت السلطات أن المشتبه به ينتمي إلى عصابة تُوصف بأنها “حلقة جريمة متنقلة”، ويستخدم عددًا كبيرًا من الأسماء المستعارة لدرجة أن الشرطة لا تعرف اسمه الحقيقي حتى الآن.
عملية السرقة التي كشفت الأمر
بحسب شرطة ناسو، دخل المتهم برفقة صديقته إلى متجر مجوهرات في منطقة أوشنسايد في 23 أكتوبر، وتمكّنا من سرقة سوار ماس قيمته نحو 11 ألف دولار. واستخدمت الشرطة تقنية التعرّف على الوجوه (Face Recognition) من كاميرات المراقبة، ما أدى إلى تعميم صورته دوليًا، وصولًا إلى محلل جرائم في المملكة المتحدة تعرّف عليه.
موقف سلطات نيويورك من إصدار الرخصة
أكدت دائرة السيارات في نيويورك (DMV) أن الرخصة التي صدرت باسم “David Beckham” اتُّبعت فيها “الإجراءات القانونية المتبعة”، مشيرة إلى أنه “ليس من غير المألوف أن يكون لبعض الأجانب اسم واحد فقط”. ورغم الجدل الكبير حول منح رخص القيادة للمهاجرين غير الشرعيين في “الولايات الحاضنة للمهاجرين” (Sanctuary States: مصطلح يشير إلى ولايات تتسامح مع المهاجرين غير الحاملين لأوراق رسمية)، تمسكت الولاية بموقفها بأن العملية تمت وفق القانون.
انتقادات من ولايات أخرى
الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ سبق أن أعلنت ولاية أوكلاهوما عن ضبط مهاجر يحمل رخصة قيادة تجارية صادرة من نيويورك تحمل عبارة “No Name Given” أي “بدون اسم”. الأمر دفع حاكم الولاية إلى مهاجمة سياسات نيويورك، معتبرًا أنها تسمح بانتشار هويات غير دقيقة.
تسليم المتهم إلى سلطات الهجرة
بعد ضبطه واتهامه بسرقة المجوهرات، تم تسليم “بيكهام المزيف” إلى سلطات الهجرة الفيدرالية لترحيله من البلاد. وقال مفوض شرطة ناسو باتريك رايدر إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الاسم الموجود على رخصته “ليس اسمه الحقيقي”.
