كشفت مونيكا لوينسكي، بطلة الفضيحة الجنسية الشهيرة التي هزت أركان البيت الأبيض والتي تورط بها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، كيف أوقعت الرئيس الأمريكي في غرامها.
ووفقا لما ذكرته مونيكا لوينسكي في فيلم وثائقي صدر مؤخرا، حرصت على ارتداء الزي نفسه لعدة أيام لجذب انتباه الرئيس الأمريكي وإغرائه.
وأوضحت مونيكا التي كانت وقتها متدربة في البيت الأبيض، أنها لم تكن مهتمة ببيل كلينتون الذي وصفته بالرجل المسن ذو الشعر الرمادي، قبل أن تقع “أسيرة الكاريزما التي يتمتع بها وجاذبيته، وسرعان ما لفت الرئيس انتباهه إليها وانجذب إليها”.
وأضافت مونيكا “كانت لدينا حفلة لبيل في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لقد فعلت شيئا غبيا، ركضت إلى المنزل في استراحة الغداء وارتديت بدلة خضراء، كنت ارتديتها في اليوم السابق، عندما لاحظني لأول مرة”.
وأشارت إلى أنها كانت تريد من ارتداء البدلة الخضراء إعادة لفت انتباه كلينتون، وهو ما حدث بالفعل.
وأكدت مونيكا صاحبة الـ22 عاما وقتها، أن مكتب التحقيقات الفيدرالى أخبرها بضرورة التعاون في التحقيقات، وإلا سيكون مصيرها السجن.
وزعمت مونيكا أنها فكرت فى الانتحار، من شدة الرعب والضغط النفسى الذى عاشته، حيث كان يطلب منها أن تتواصل معه ويتم التنصت على مكالماتهما لتسجيل اعترافاته والإيقاع به.
وأتمت مونيكا لوينسكي حديثها، بأن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى يومنا هذا، وأنها لم تكن متعاونة فى ذلك الوقت مع مكتب التحقيقات الفيدرالى، معتقدة أنها كانت تحمى كلينتون وكانت لا تزال تحبه.
ومونيكا لوينسكي ولدت في 23 يونيو 1973. كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض في منتصف التسعينيات وتسلطت عليها اضواء الاعلام والسياسه عندما تورطت في فضيحتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون فيما سمي بفضيحة مونيكا (Monicagate).
ولدت في مدينة سان فرانسيسكو وتربت في جنوب كاليفورنيا غرب لوس انجلس، وفي بفرلى هيلز. ولد أبوها في السلفادور ولكنة من عائلة من اليهود الالمان المهاجرين بينما تنتمي امها الي اليهود الروس. تلقت تعليمها في كلية سانتا مونيكا ثم في كلية لويس اند كلارك في بورتلاند بولاية أوريغون بعد ذلك الي واشنطن حيث عملت في البيت الأبيضأثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون الأولي.
الفضيحة
دارت علاقة جنسية غير مشروعة قصيرة الامد بينها وبين الرئيس وقد اٍتفق كلاهما علي انهما مارسا الجنس عن طريق الفم ولكن العلاقة لم تتطور الي المعاشره الجنسية الكاملة وقد عرفت أخبار هذا الموضوع والتحقيق الذي فتح بشأنة فيما بعد بفضيحة مونيكا.
قامت ليندا تريب صديقة مونيكا المقربة والتي كانت تكبرها ب 24 عاما بشكل سري بتسجيل محادثات تليفونية بينها وبين مونيكا يناقشان فيها تفاصيل العلاقة بين مونيكا وكلينتون. لم يتم فضح الموضوع مباشرة ولكن بعد أن قدمت مونيكا شهادة كاذبة في قضية بولا جونز -موظفة كانت اتهمت كلينتون بالتحرش- والتي نفت فيها أي علاقة جنسية بينها وبين كلينتون وحاولت مونيكا اقناع ليندا بشهادة الزور في نفس القضية ولكن ليندا اعطت التسجيلات للمستشار المستقل كينيث ستار وساعدة ذلك علي استمرار التحقيقات في وايت ووتر وقد وسع ستار تحقيقاتة لتشمل مونيكا لونسكي وكلينتون واخرين في محاولة لكشف الحقائق في قضية بولا جونز ومن المثير للدهشة الادعاءات بان ليندا تريب أيضا سربت معلومات للصحافة لكي تراقب جيدا جنيفر فيتزجيرالد والتي ظهرت شائعات بانها كانت علي علاقة عاطفية جنسية مع الرئيس السابق جورج بوش الاب ولكنها نفت صحة هذة الادعاءات تماما ووصفتها بانها تلفيق كامل.
الاعترافات
اعترفت مونيكا لوينسكي بممارسة الجنس عن طريق الفم مع كلينتون في المكتب البيضاوي والحجرات الملحقة بالجناح الغربي. وقد تم تدوين ذلك رسميا في تقرير ستار.و التي ادت الي محاكمة الرئيس السابق كلينتون لاحقا بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة الزور.
اتهم كلنتون مسبقا بعلاقات جنسية متعددة أهمها علاقة مع المغنية والموظفة السابقة لدي ولاية اركانساس واسمها جنيفر فلاورز والحادثة مع الموظفة لدي ولاية أركنساس أيضا بولا جونز في غرفة بفندق ليتل روك والتي ادعت فيها بولا ان كلينتون خلع ملابسة امامها وقد ظهرت هذة الادعاءات بينما كان كلينتون حاكما لاركنساس وظهر موضوع مونيكا حينما حاول محاموا بولا جونز الحصول علي ادلة جانبية تؤكد صدق ادعاء موكلتهم.
نفى كلينتون أثناء المحاكمة سنة 1998 أي علاقة جنسية مع مونيكا ثم في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض سنة 1999. ولكن بعد ضغوط من ستار الذي حصل على فستان أزرق يخص مونيكا عليه السائل المنوي لكلينتون وأيضا حصل على اعتراف من مونيكا ان كلينتون قد وضع سيجارا في أعضائها التناسلية. تحت هذه الضغوط اعترف بيل كلينتون في يوم 17 أغسطس 1998 انه كذب علي الشعب الأمريكي وانه كان على علاقة غير شرعية مع مونيكا لونسكي ولكنه انكر ان يكون قد شهد زورا لان في رأيه أن ممارسة الجنس عن طريق الفم لا يمثل علاقة جنسية.