أقامت النائبة الأمريكية كوري بوش مخيما ليل السبت خارج مبنى الكابيتول في واشنطن، احتجاجا على انتهاء وقف إخلاء المستأجرين مساكنهم على مستوى البلاد الذي تم فرضه لمواجهة أزمة كورونا.
وتصاعد الغضب والإحباط في الكونغرس مع انتهاء وقف الإخلاء على مستوى البلاد في منتصف ليل السبت، الأمر الذي عرض ملايين الأمريكيين لخطر إجبارهم على ترك منازلهم بسبب عدم تمكنهم من تسديد الإيجار على خلفية أزمة كورونا.
يذكر أن هناك أكثر من 3,6 مليون أمريكي معرضون لخطر الإخلاء، بعضهم في غضون أيام.
وأخفق أعضاء مجلس النواب، قبل بدء عطلتهم الصيفية الجمعة الماضي، في إعطاء موافقتهم على تمديد سريان وقف الإخلاء حتى 18 أكتوبر، وسط معارضة الجمهوريين لهذه المبادرة وعدم تأييدهما من قبل جزء من الديمقراطيين، الامر الذي لم يسمح بطرحها للتصويت.
وكان البيت الأبيض أعلن سابقا هذا الأسبوع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد بقوة تمديد وقف الإخلاء، لكن الجهة المديرة – وهي لمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها – أكدت أنها لا تستطيع فعل ذلك سبب وجود قرار صدر عن المحكمة العليا ينص على أن المراكز سوف تحتاج إلى موافقة واضحة من الكونغرس على تمديد الإجراء المذكور إلى ما بعد 31 يوليو.
وكانت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قد قررت فرض وقف إخلاء المستأجرين ضمن إجراءات التعامل مع أزمة كورونا، التي فقد بسببها الكثير من العمال مصادر الدخل.
وكان الهدف من حظر الإخلاء هو منع انتشار الفيروس من قبل الأشخاص المقيمين في الشوارع والملاجئ.
وكان الكونغرس قد وافق على توفير قرابة 47 مليار دولار من المساعدات الفيدرالية للإسكان للولايات خلال الوباء، لكن كان لذلك وقع بطيء في جعلها في أيدي المستأجرين وأصحاب العقارات.