دقت كامالا هاريس ناقوس الخطر بشأن الحرب على غزة، إذ يرتفع عدد القتلى من المدنيين يومياً بسبب قصف إسرائيل على مختلف الأماكن، وهو ما دفعها بمطالبة إدارة بايدن بتقليل القتلى ومن ثم تخفيف غضب الأمريكيين الفلسطينيين.
مع تنامي الانتقادات في صفوف ناخبي الحزب الديمقراطي ضد سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل، وفشله في وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين، تصاعد غضب الأميركيين العرب لاسيما الفلسطينيين.
مزيد من التعاطف
ونصحت الإدارة خلال لقاءات في البيت الأبيض بالعمل على تخفيف غضب الأميركيين الفلسطينيين.
كما شجعت بايدن ومسؤولين بارزين آخرين بأن يظهروا المزيد من التعاطف مع القتلى المدنيين في غزة
وكانت نائبة الرئيس الأميركي أعربت أمس الاثنين خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتنياهو عن “قلق بالغ” إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وفق ما أعلن مكتبها.
أتى ذلك، بعدما دعت قبل يومين أيضا (الأحد 3 مارس 2024) إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في القطاع الفلسطيني المحاصر، منتقدة إسرائيل بسبب شح المساعدات. وقالت حينها “على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة المساعدات بشكل ملموس.. لا توجد أعذار”، في ما اعتبر أقوى انتقاد أميركي حتى الآن لحكومة نتنياهو، ما دفع هاريس لاحقاً إلى التأكيد أنها على توافق تام مع بايدن.
كما جاءت تصريحات هاريس، في وقت يواجه فيه بايدن ضغوطًا كثيرة في عام انتخابي، بسبب دعمه الثابت لإسرائيل وارتفاع عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين.
يذكر أن لقاء نائبة الرئيس الأميركي مع غانتس، المعارض الوسطي والقائد العسكري السابق، سلط الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية في الحرب التي خلفت أكثر من 30 ألف قتيل، وخلقت كارثة إنسانية في القطاع.
لاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت تسرب العديد من الخلافات بين واشنطن وتل أبيب سواء حول إدارة الحرب في غزة، أو مستقبل القطاع وطريقة حكمه، فضلا عن نقاط أخرى تتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار.