أجرى الجراحون في مستشفى ماساتشوستس العام، أول عملية زراعة كلية خنزير معدلة وراثياً لمريض حي، وقد تمت بنجاح غير متوقع، وبالتالي اعتبرها الأطباء تجربة فريدة من الدرجة الأولى ويمكن تكرارها مع مرضى آخرين.
وقالت المستشفى إن ريك سليمان المريض البالغ من العمر 62 عاماً، كان يعاني من مرض الكلى في مرحلة نهائية، لذلك خضع لعملية جراحية استمرت 4 ساعات يوم السبت الماضي، للحصول على كلية خنزير، وذلك بعد أن تم تعديلها وراثيًا من قبل العلماء لإزالة جينات الخنازير الضارة وإضافة جينات بشرية أخرى من شأنها تحسين توافقها مع البشر، كما قاموا بإلغاء تنشيط مسببات الأمراض في متبرع الخنازير للقضاء على خطر العدوى.
كما ذكر الأطباء:«أن كلية سليمان الجديدة تبدو وكأنها تعمل، وأنه تمكن من التوقف عن غسيل الكلى»، من جانبه، أضاف سليمان:«ليست وسيلة لمساعدتي فحسب، بل وسيلة لتوفير الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع من أجل البقاء على قيد الحياة».
ووفقًا لإدارة الموارد والخدمات الصحية، فإن الكلى هي العضو الأكثر طلبًا لعمليات الزراعة في الولايات المتحدة في عام 2021، إذ أنه من بين 41.354 عملية زرع أعضاء تم إجراؤها في ذلك العام، كان ما يقرب من 60% منها عبارة عن عمليات زرع كلى.
تمت دراسة وتنفيذ عمليات زرع الأعضاء التي تتضمن أعضاء غير بشرية- وهو الإجراء المعروف باسم زرع الأعضاء- بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، ولكن لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بشكل مباشر على زراعة الأعضاء للأجانب، على الرغم من أن هذا الإجراء مسموح به بموجب بند الاستخدام الرحيم للوكالة، والذي يسمح للمرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم بالبحث عن علاجات تجريبية، ويأمل الأطباء أن تساعد عملية زرع الأعضاء آلاف الأشخاص الذين يموتون سنويًا أثناء انتظار المتبرعين بالأعضاء.
يذكر أن الجراحون في جامعة نيويورك لانجون هيلث أجروا أول عملية زرع كلية خنزير في العالم لمريض ميت دماغيًا في عام 2021، كذلك أعلنت جامعة ألاباما في برمنجهام العام الماضي أنها أجرت نفس الإجراء للمرة الثالثة، وقد تم إجراء عمليات زرع أخرى مماثلة على مدى العامين الماضيين، بما في ذلك مريض يبلغ من العمر 58 عامًا تلقى ثاني عملية زرع قلب خنزير ولكن توفى بعد 6 أسابيع من الجراحة.