المصدر: الحرة + نيويورك تايمز + وسائل إعلام مصرية
يشعر عدد من المصريين والأجانب بالخوف بسبب سفينة سياحية في الأقصر بجنوب مصر تم الإعلان عن رصد إصابات بها بفيروس كورنا المستجد، بالتزامن مع الإعلان عن حالات أخرى خارج البلاد كان أصحابها على متن هذه السفينة التي يطلق عليها اسم “A Sara”.
ويوم الخميس، أعلن مسؤولو الصحة في تكساس رصد خمس حالات إصابة بالفيروس كورونا، جميعهم كانوا في زيارة لمصر، وقاموا برحلة عبر باخرة يشتبه في أنها السفينة ذاتها وقد عادوا إلى بلادهم يوم 20 فبراير الماضي.
وهناك أيضا زوج وزوجة من كاليفورنيا تم تشخيص إصابتهما بالمرض الناتج عن الفيروس بعد عودتهما، وقد كانا على متن هذه السفينة منتصف فبراير، بحسب نيويورك تايمز.
ويوم الخميس، أعلنت السلطات في ولاية ميريلاند القريبة من العاصمة واشنطن رصد ثلاث حالات إصابة لرجل وامراة في السبعينات من العمر وامرأة في الخمسينات من مقاطعة مونتغمري.
وتبين أيضا أن الثلاثة كانوا جميعا على متن السفينة السياحية الشهر الماضي وتم تشخيص إصابتهم بالمرض بعد نحو أسبوعين من عودتهم من الخارج، بحسب حاكم الولاية لاري هوغان.
هوغان قال في بيان: “يبدو أنهم كانوا على صلة بسفينة الرحلات البحرية التي أعلنت منظمة الصحة العالمية وضع 12 شخصا كانوا عليها في الحجر الصحي لمدة 14 يوما” بعد أن أثبتت نتائج التحاليل أنهم مصابون بالفيروس.
وأضاف أنه “يبدو أن حالاتنا الثلاث مرتبطة بست حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في تكساس”.
على الرغم من أن النساء الثلاث من ولاية ماريلاند ظهرت عليهن أعراض شبيهة بالإنفلونزا بعد رحلتهم لمصر، إلا أنه لم يتم فحصهن لمدة أسبوعين تقريبا، لأن “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” التابعة لوزارة الصحة الأميركية أوصت بإجراء اختبارات فقط للأشخاص الذين سافروا إلى الصين.
ولا يعرف ما إذا كانت هناك حالات أخرى لمصابين داخل الولايات المتحدة أو أي مكان آخر على صلة بهذه السفينة، بحسب واشنطن بوست.
وكانت السلطات الصحية المصرية قد ذكرت في وقت سابق أن 12 عاملا على السفينة أظهرت الفحوصات أنهم حاملون للفيروس، ولفتت الصحيفة إلى أن العمال تم فحصهم في نهاية فترة الحضانة التي استمرت 14 يوما، ما يعني أن الإصابات ربما حدثت خلال رحلة بحرية في الأسبوع الثالث من شهر فبراير.
وقامت السلطات المصرية بفحص الأشخاص على متن السفينة في يناير بعد أن تم تشخيص إصابة امرأة تايوانية أميركية كانت على متنها بالفيروس. التشخيص للمرأة تم يوم 28 فبراير بعد عودتها إلى تايوان، ما يشير بحسب المسؤولين المصريين إلى أنها ربما نقلت الفيروس للآخرين أثناء تواجدها.
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد السبت أن عدد الحالات التي تم اكتشاف أنها حاملة لفيروس كورونا المستجد بالسفينة التي رست في الأقصر ارتفع إلى 45 حالة.
وأضافت أن المركب كان على متنه 171 شخصا، منهم 101 شخص أجنبي، و70 مصريا، وجاءت فحوصات 45 حالة إيجابية ومن بينها 19 أجنبيا.
هذه الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة بالمرض في مصر، بحسب نيويورك تايمز، أثارت مخاوف مصريين من أن يكون عدد الإصابات أكبر بكثير مما اكتشفته الحكومة أو أعلنته.
وما عزز من تلك التكهنات أن حوالي 20 شخصا من الولايات المتحدة وكندا واليونان وفرنسا تم تشيخص إصابتهم بالمرض بعد عودتهم إلى بلادهم قادمين من مصر.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروس السريع “مقلق جدا”، ففي المجمل، سجلت 94 دولة إصابات بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بأكثر من 3500 شخصا في العالم.
وفي جميع أنحاء العالم، يتهافت الناس على شراء أقنعة واقية ومواد معقمة وقفازات أو حتى بزات واقية إذ إنها الوسائل الوحيدة الحامية من الفيروس في ظل عدم وجود لقاح.