حذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز من ضربة أمريكية وشيكة تشتهدف المفاعل النووى الايراني بعد قرار البرلمان في طهران رفع التخصيب إلى 20 بالمئة، وبحسب التقرير فان رفع مستوى تخصيب الوقود بهذه النسبة هو الاعلى الذي وصلت اليه ايران قبل الاتفاق النووي وانه لا يكفي لإنتاج قنبلة لكنه قريب جدا واضاف التقرير ان اختيار القيام بهذا الإنتاج في منشاة فوردو هو الأغرب لان هذا المصنع تم بناؤه تحت جبل في قاعدة للحرس الثوري وهو محمي بشكل جيد ، وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى إن ضرب المفاعل بحاجة الى قنابل خارقة للتحصينات في الترسانة الأمريكية.
يأتى هذا بعد أن أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحى، أن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في منشأة فردو قريبا، وقد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك. وبحسب وكالة أنباء فارس، قال صالحي في حوار مع التلفزيون الإيراني بحسب قرار مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان): نرغب فى البدء في التخصيب بنسبة 20٪ .
وأضاف “نحن بحاجة لتغيير أسطوانات غاز اليورانيوم، فأسطوانة غاز اليورانيوم الطبيعي متصلة الآن ونقوم بالتخصيب بنسبة 4٪. نحتاج الآن إلى توصيل أربعة 5% لنحصل على 20 %، يجب أن يكون هذا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ويأتي القرار الإيراني تنفيذا لقانون أصدره برلمان البلاد مؤخرا في خرق واضح لنصوص الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى العام 2015 القاضية بألا تتعدى نسبة التخصيب 4.5 %. وتعتزم إيران التحرر من التزاماتها النووية وبخاصة بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وتتحدث الوكالة في أحدث تقرير لها نشرته في نوفمبر، عن عمليات تخصيب تجريها إيران تتخطى نسبتها المعدّل المنصوص عليه في الاتفاق النووي والمحدد بـ3,67% ، ولا تتعدى نسبة 4,5 % ، مع ايران التقيّد بنظام التفتيش الصارم الذي تجريه الوكالة.ويشهد الملف يشهد تعقيدات منذ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر الماضى.
وبعد الاغتيال الذي اتّهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءه، توعّد الجناح الأكثر تشددا في طهران بالرد، وتبنى البرلمان قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنتاج وتخزين “ما لا يقل عن 120 كيلوجراما سنويا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” ويدعو الى “وقف” عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبدت الحكومة الإيرانية معارضتها هذه الخطوة التي دانها أفرقاء آخرون مشاركون في الاتفاق النووي دعوا في كانون الأول/ديسمبر طهران إلى عدم المغامرة بالمستقبل.