اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن خطة جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب التي تمثل الجانب الاقتصادي مما يعرف بـ«صفقة القرن» ما هي إلا «أضغاث أحلام ولا تمت للواقع بصلة».
وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان «مشروع جاريد كوشنر لتنمية الشرق الأوسط»، أن الخطط المعروضة في ورشة المنامة التي عقدت الأسبوع الماضي لجمع 50 مليار دولار «حلم كبير» بعيد المنال و«لا تمت للواقع بصلة».
وأشارت إلى أن إسرائيل تسيطر على الحياة الاقتصادية للأراضي الفلسطينية، وهذا يعني أن أياً من المقترحات غير ممكن تحقيقه من دون موافقتها، موضحة أن «الخطة لا توجه أي مطالب من إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو».
وتابعت أنه «من المتوقع أن تساعد دول عربية إلى جانب الدول الأوروبية والمستثمرين في القطاعات الخاصة بتمويل الخطة، لكن لم يكن هناك التزامات فعلية، وفكرة أن يقوم العرب بتمويل خطة سلام لا تشمل إقامة دولة فلسطينية هي أمر غير مرجح».
واعتبرت أن «ما يجعل المبادرة بأكملها أكثر سريالية (بعيدة عن المنطق والواقع) حقيقة أنها جاءت بعد قطع الإدارة الأميركية التي لكوشنر دور كبير فيها الأموال المخصصة للبرامج التي تدعم المدارس والرعاية الصحة للفلسطينيين».
وفي القدس، انتقد نتنياهو، رفض السلطة الفلسطينية المشاركة في فعاليات ورشة المنامة، مؤكداً أن «الفلسطينيين مصممون على الاستمرار في النزاع مهما كلف الأمر، حتى لو كلفهم ذلك مصلحتهم».
وأشاد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس، بتصريحات وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأن «إسرائيل جزء من الشرق الأوسط، وأن الشعب اليهودي جزء من تراث منطقتنا».