وصفت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، كامالا هاريس، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بأنه “فاشي” يريد “سلطة غير مقيدة” وجيشًا مخلصًا له شخصيًا، وذلك بعد تسريبات صحفية أشارت إلى أنه أشاد بهتلر، وبجنرالاته الذين أظهروا له الولاء المطلق.
وألقت هاريس، الأربعاء، خطابًا مفاجئًا من مقر إقامتها في واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن جون كيلي، رئيس موظفي ترامب السابق، استذكر كيف أعرب ترامب عن أسفه لعدم وجود جنرالات يقسمون الولاء له بنفس الطريقة التي خدم بها القادة العسكريون أدولف هتلر، في ألمانيا النازية.
وجددت هاريس تحذيراتها الشديدة بشأن لياقة ترامب الذهنية ونواياه تجاه الرئاسة، مضيفة: “إن دونالد ترامب أصبح غير مستقر وغير متوازن بشكل متزايد، وفي فترة ولايته الثانية، لن يكون هناك أشخاص مثل جون كيلي ليقفوا في وجه ميوله وأفعاله؛ أولئك الذين حاولوا ذات يوم منعه من ملاحقة أسوأ دوافعه لن يكونوا هناك لكبح جماحه”.
وأوضحت هاريس أن التصريحات التي نقلها كيلي أظهرت أن ترامب “لا يريد جيشًا مخلصًا لدستور الولايات المتحدة”، وأضافت: “إنه يريد جيشًا يكون مخلصًا له شخصيًا، ويطيع أوامره، حتى عندما يطلب منهم خرق القانون أو التخلي عن قسمهم لدستور الولايات المتحدة”.
وتسبب جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض خلال ولاية ترامب، بإثارة ضجة قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك بعد أن قال إن المرشح الجمهوري ينطبق عليه “التعريف العام للفاشي”، وعلّق على موقفه من أدولف هتلر.
وقال كيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تصريحات نُشرت الثلاثاء: “بالنظر إلى تعريف الفاشية: هي أيديولوجية وحركة استبدادية يمينية وقومية متطرفة تتميز بزعيم ديكتاتوري واستبداد مركزي وعسكرة وقمع قسري للمعارضة، والإيمان بتسلسل اجتماعي هرمي طبيعي”.
وأضاف كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، وصاحب أطول فترة خدمة خلال رئاسة ترامب: “بالتأكيد، من خلال تجربتي، فإن هذه هي أنواع الأشياء التي يعتقد أنها ستعمل بشكل أفضل من حيث إدارة أمريكا”.