هاجمت مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، العملات المشفرة، لافتة إلى أن تبنيها على نطاق واسع يمكن أن يقوض العملات التقليدية، بما في ذلك الدولار الأمريكي، كما أنها تزعزع استقرار الدول الكبيرة والصغيرة.
جاءت تصريحات كلينتون، وهي المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عبر البث الشبكي خلال حلقة نقاش في منتدى “بلومبرغ” للاقتصاد الجديد في سنغافورة، اليوم الجمعة، بحسب وكالة “بلومبرغ”الأمريكية.
وقالت: “رغم أنها تبدو كجهد مثير للاهتمام وغريب إلى حد ما لتعدين عملات معدنية جديدة من أجل التجارة بها، فإنها تنطوي على إمكانية تقويض العملات، وتقويض دور الدولار كعملة احتياطية، وزعزعة استقرار الدول، ربما بدءا من الدول الصغيرة ووصولا للدول الكبيرة”.
وتطرقت هيلاري كلينتون في كلمتها بمنتدى “بلومبرغ” كذلك إلى موضوع الأمن السيبراني، وفيما يتعلق بحملات التضليل الخارجية، والحرب الإلكترونية التي لا تزال تشكل تحديات للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
وتأتي تعليقات هيلاري كلينتون في الوقت الذي تكافح فيه بلدان تبني العملات المشفرة وتنظيم العمل بها، ومنها الصين التي تحظر الاستخدام الخاص للعملات المشفرة، مما يجعل جميع الأنشطة التجارية المتعلقة بالعملات المشفرة داخل الدولة الآسيوية غير قانونية.
كما يجلب مشروع قانون البنية التحتية الأمريكي، الذي تم تمريره مؤخرا بقيمة 1 تريليون دولار، قواعد أكثر صرامة بشأن ضرائب تداول العملات المشفرة.
في المقابل، تتبنى بعض الدول النامية العملة المشفرة وتدعمها، إذ تبنت السلفادور عملة “بيتكوين” كعملة قانونية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على أمل تحسين اقتصادها، كما تفكر زيمبابوي في اتخاذ خطوة مماثلة.