أفادت وثائق قضائية بأن الأمريكي جون ووكر ليند، الذي اعتقلته القوات الأمريكية في أفغانستان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، خلال قتاله مع طالبان، سيطلق سراحه في أيار/ مايو المقبل بعد قضائه 17 عامًا خلف القضبان.
وأكدت الوثائق المتعلقة بقضيته، أن الشاب البالغ 38 عامًا والملقب بـ“طالبان الأمريكي“ سيطلق سراحه من سجن فدرالي في أنديانا في الـ 23 من أيار/ مايو، مع أن الحرب في أفغانستان لا تزال مستمرة.
وتحول ليند، الذي ولد لعائلة كاثوليكية، إلى الإسلام عندما كان طالبًا في إحدى المدارس الثانوية قرب سان فرانسيسكو.
وعام 1998 سافر وهو في عمر الـ17 إلى اليمن لدراسة اللغة العربية، ثم انتقل بداية عام 2001 إلى أفغانستان وانضم إلى حركة طالبان قبل 4 اشهر على هجمات الـ 11 من ايلول/ سبتمبر.
وبعد شن الولايات المتحدة الحرب على أفغانستان، جرى اعتقال ليند وتسليمه إلى القوات الأمريكية التي نقلته إلى الولايات المتحدة ليخضع للمحاكمة هناك.
لكن المدعين واجهوا تقارير تفيد بأنه ربما قد تعرض للتعذيب للإدلاء باعترافات أثناء وجوده قيد الاحتجاز في الولايات المتحدة، واضطروا إلى التفاوض معه والتوصل إلى اتفاق يقر فيه ليند بأنه مذنب في تقديم خدمات لطالبان وحيازة بندقية وقنابل يدوية.
وحُكم على ”طالبان الأمريكي“ بالسجن مدة 20 عامًا، لكن تم تخفيض المدة لحسن سلوكه.
وتظهر مستندات مقدمة قبل أسبوع إلى المحكمة الفيدرالية في الكسندريا في فيرجينيا حيث حوكم ليند، موافقته على البقاء قيد المراقبة لثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه.
ويشمل ذلك قبول مراقبة استخدامه للإنترنت بشكل مستمر، وحاجته إلى اذن مسبق للتواصل عبر الإنترنت بلغة أخرى غير الإنجليزية، وعدم التواصل مع متطرفين أو عرض ”مواد تعكس الآراء المتطرفة أو الإرهابية“.
وليند الذي حصل على الجنسية الأيرلندية عام 2013 بالاستناد إلى أصول جدته، لن يُسمح له أيضًا بالسفر إلى خارج الولايات المتحدة لمدة 3 سنوات دون إذن من المحكمة.