الولايات المتحدة

وكالة ICE تستهدف عمال المزارع في نيويورك للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر

عاش عمال المزارع في شمال ولاية نيويورك شعوراً مؤسفاً منذ أيام قليلة، عندما وقعوا ضحايا لغارة تنفيذ الهجرة والجمارك (ICE) وهم في طريقهم إلى العمل، وهي الثانية خلال ثلاثة أشهر فقط. واعتُقل أربعة مكسيكيون وثلاثة غواتيماليون من شركة لين-إيت وأولادها الزراعية في مقاطعة أورلينز.

وتستنكر نقابة عمال المزارع المتحدة (UFW) ما تراه استهدافاً لعمال معينين؛ قادة في عملية توقيع عقد نقابي. وتوضح النقابة أن هذا الإجراء الثاني لـICE ترك المزيد من العائلات ممزقة وطالبت بإنهاء غارات الهجرة التي تستهدف عمال المزارع. لكنها على وجه الخصوص، دعت إلى إنهاء ما تراه النقابة “التواطؤ المخزي للأرباب مع جهود إدارة ترامب للقضاء على الحمايات القانونية وإدامة الأجور المنخفضة لعمال المزارع، بالإضافة إلى التنفيذ الفوري لاتفاقية لين-إيت.”

وفي مايو، شهد موقع مماثل في نفس الغارة احتجاز 14 عاملاً. أُطلق سراح أربعة منهم بكفالة، لكن البقية رُحّلوا إلى بلدانهم الأصلية. ومن بينهم كان القادة الأوائل لجهود التنظيم العمالي. علاوة على ذلك، كان أحد الذين أُطلق سراحهم بعد الغارة الأولى أيضاً في الشاحنة التي اعترضتها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هذا الشهر وتم استجوابه.

ويؤكد إلينز أيضاً على مناخ الخوف الذي تولده غارات ICE هذه بين الأشخاص “الذين عليهم أن يعملوا، الذين عليهم أن يكسبوا المال لأن الإيجار والطعام لا ينتظران؛ يجب دفعهما.” وقد زادت السياسات المعادية للمهاجرين للإدارة الحالية من العبء على فئة سكانية ضعيفة أصلاً، مع ظروف عمل قاسية وانعدام أمن وظيفي مزمن.

لم تُعلق شركة لين-إيت وأولادها على الأمر ورفضت الرد على أسئلة هذه الصحيفة. في مايو، أصدرت بياناً تقول فيه إنها “حزينة للغاية بسبب إجراء ICE الأخير.” ودافعت المزرعة حينها عن نفسها بالقول إن العمال لم يكونوا حيويين للعمليات فحسب، بل كانوا أيضاً “أعضاء مُقدّرين” في “العائلة”، حيث أن العديد منهم عملوا لسنوات في الممتلكات التي تزرع الخضار والحبوب.

وأعرب البيان عن القلق بشأن كيفية تطور الغارة، ودعا إلى الكرامة في معاملة المحتجزين، ورفض الاتهامات بأن الغارة كانت انتقاماً من النشاط النقابي. وتُظهر هذه الحادثة التوتر المتزايد بين جهود إنفاذ قوانين الهجرة وحقوق العمال في الصناعات الزراعية، حيث يعتمد العديد من أصحاب العمل بشكل كبير على العمالة المهاجرة.

وتدعو النقابة إلى حماية أفضل للعمال الزراعيين، مشيرة إلى أن العديد منهم يعيشون ويعملون في ظروف صعبة ويساهمون بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والإنتاج الغذائي للبلاد. كما تطالب بتطبيق قوانين عمل عادلة وحماية من الانتقام عندما يحاول العمال تنظيم أنفسهم نقابياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !