أثار إعلان حكومي حديث بشأن تنفيذ وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) لعمليات إنفاذ الهجرة داخل ملعب ليفايز في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا خلال فعاليات كأس العالم جدلاً واسعاً. في ما يلي عرض للقضية وسياقها واحتمالات تأثيرها.
تصريح المسؤولين
صرّح كوري لوندوفسكي، الموظف الحكومي في وزارة الأمن الداخلي، في مقابلة على برنامج “بينّي جونسون شو” بأن «لا يوجد مكان يمكن أن يوفر فيه ملاذاً آمناً للأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، لا في كأس العالم ولا في أي مكان آخر». وأضاف أن عمليات الإنفاذ «ستكون في كل مكان»، من دون أن يكشف عن تفاصيل حول توقيت أو آليات هذه العمليات.
الخلفية والسياق
جاء هذا الإعلان بعد أيام من إعلان أن فنان الاستعراض في نصف الوقت لكأس العالم، بَد بَني، قال إنه لن يشمل الولايات المتحدة في جولته الغنائية لعامي 2025-2026، خشية أن تقوم وكالة ICE بعمليات مداهمة في أماكن الحفلات. التصريحات تثير التوتر بين الرغبة في تأمين الفعاليات الدولية التي تستضيفها الولايات المتحدة من جهة، وبين المخاوف المتعلقة بحقوق الأشخاص المقيمين في البلاد بطرق غير قانونية أو الذين لديهم وضع قانوني معقّد من جهة أخرى.
ردود الفعل
في مباراة سابقة على استاد ليفايز ضمن كأس الذهب بين المكسيك وهندوراس، أشار بعض الحضور إلى أنهم تجنبوا شراء التذاكر خوفاً من احتمالية تواجد عناصر إنفاذ الهجرة في المكان. ورغم التأكيدات بأن وجود عناصر الأمن في الفعاليات الكبيرة أمر معتاد لأغراض تأمينية، فإن بعض المجموعات المحلية شددت على ضرورة ألا يمتد ذلك إلى عمليات توقيف أو مداهمات تستهدف الجمهور.
التداعيات المحتملة
قد يؤثر هذا الإعلان على حضور الجماهير، وخاصة المجتمعات اللاتينية التي تشكل جزءاً كبيراً من قاعدة المشجعين. كما يثير الجدل حول الصلاحيات القانونية لوكالة ICE داخل الملاعب، وحقوق الأفراد في التنقل والحضور في الأحداث العامة الكبرى. كما قد يدفع إلى مطالبات برقابة قضائية أو دولية لضمان عدم انتهاك حقوق الأفراد خلال هذه العمليات.
يبقى أن نرى كيف ستترجَم هذه التصريحات إلى واقع عملي، وما إذا كانت ستُرفق بقرارات تنفيذية واضحة أو لوائح تنظم عمل وكالة ICE أثناء الفعاليات الرياضية الكبرى.
