أكد النائب المصري طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن البرلمان لن يصمت أمام جرائم الإخوان ويعمل الأن على توثيقها وإرسالها لكافة الجهات بالعالم ومن بينها الكونجرس الأمريكى.
وأشار رضوان، إلى أن جرائم الإخوان تجاه الأقباط لازالت مستمرة وتستهدفهم بهدف توجيه رسالة للعالم بأن الدولة المصرية غير قادرة على حماية الأقباط، مشيرا إلى أن الاقباط واجهوا فترة عصيبة خلال حكم الإخوان، مؤكدا إنها كانت الفترة الأكثر مرارة فى نفوس الأقباط، لما شهدته من تمييز وخطاب تحريضى .
ولفت الى أن تاريخ جرائم الإخوان ضد الأقباط له أجل طويل كانت من بين مشاهده القريبة، أن الجماعة بعد عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية فى 3 يوليو 2013، استهدفت التجمعات القبطية، عقابا لهم على المشاركة فى 30 يونيو، وكان الاستهداف بصور متنوعة، منها التهديد بالقتل والدمار، واغتيال قس بالعريش، وإحراق عدد من الكنائس فى محافظة المنيا.
وأكد رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، أنه تم استهداف الأقباط من خلال 83 عملية طالت كنائس ومدارس الراهبات ومنشآت للخدمة المسيحية، إضافة إلى مئات من منازل وممتلكات الأقباط التى تضررت جراء اعتداءات الإخوان وجماعات الإرهاب، حيث أن جرائم الإخوان تمحورت حول فكرة واحدة ما زالت تحرص عليها، وهى العمل على تأكيد الصراع المزعوم بين مسلمى وأقباط مصر، لاستقطاب الرأى العام الغربى ودفع حكوماته للتدخل فى شؤون مصر، إلا أن الوحدة والوعى الوطنى لدى المصريين كانا حجز الزاوية لاستيعاب المواقف والأحداث بتعقيداتها، وإفشال هذه المخططات الموجهة والمشبوهة.
وأوضح أن الجماعة تسعى منذ نشأتها وتأسيسها فى عام 1928 لإشاعة حالة من الانقسام الاجتماعة بين فئات المصريين، وذلك من خلال تحركات ممنهجة ومخطط لها بالتعاون مع أيدٍ أجنبية، وكانت جميعها محاولات تستهدف ضرب الهوية والثوابت المصرية وإشعال الفتن الطائفية والتحريض على الفتنة وازدراء الأديان.
وأكد أن ذلك على عكس ما تشهده الدولة المصرية الآن فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى عملت خلال الفترة الماضية على إعلاء وتطبيق مبدأ المواطنة، من خلال إصدار قانون بناء الكنائس فى أغسطس 2016، وبناء على ما أقره القانون الجديد شهدت الفترة الماضية بناء 17 كنيسة فى أنحاء مصر، كما تشهد الآونة الأخيرة نهضة فى بناء وترميم الكنائس، من المنتظر أن يصل عددها إلى أكثر من 4 آلاف كنيسة.