أعلن العمدة المنتخب لمدينة نيويورك زهران ممداني يوم الاثنين عن تشكيل سبع عشرة لجنة استشارية انتقالية تضم أكثر من أربعمئة خبير ومسؤول سابق، وذلك للمساعدة في الإعداد لتولي إدارته مهامها رسمياً في الأول من يناير المقبل.
لجان جديدة غير مسبوقة
يتضمن الإعلان لجنتين لم يسبق تشكيلهما في أي انتقال بلدي سابق في تاريخ المدينة، وهما: لجنة العدالة للعمال ولجنة التنظيم المجتمعي. وتغطي اللجان الأخرى قضايا الإسكان، والنقل، والسلامة المجتمعية، والتنمية الاقتصادية، والعمليات الحكومية، وعدالة المهاجرين، والتكنولوجيا، وغيرها من الملفات الحيوية.
وقال ممداني في بيان رسمي: «إن حب العمل الجاد، والإيمان العميق بوعد مدينة نيويورك، والالتزام بجدول أعمال القدرة على تحمل تكاليف المعيشة الذي يطالب به سكان نيويورك، كلها عوامل توحد الخبراء الأربعمئة الذين عينتهم لجاننا الانتقالية اليوم».
شخصيات بارزة في اللجان
وافق على المشاركة في هذه اللجان عدد من المسؤولين الحكوميين المخضرمين والخبراء المعروفين، من بينهم: رودني هاريسون، وكاثي وايلد، ودان نيغرو، وروث ميسنجر، وآخرون كثيرون. وستتولى هذه اللجان تقديم المشورة بشأن التعيينات المحتملة ووضع السياسات.
وأكدت المديرة التنفيذية للمرحلة الانتقالية إيلانا ليوبولد أن «التميز هو النور الهادي الذي يقود هذا الانتقال، والمعينون في اللجان اليوم ليسوا استثناءً. معاً، سيساعد هؤلاء القادة في إعداد إدارة العمدة المنتخب ممداني لمواجهة أصعب تحديات المدينة، من الوصول إلى السكن إلى الاستعداد للطوارئ».
لقاء ممداني وترامب
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من الزيارة التي حظيت باهتمام واسع والتي قام بها ممداني إلى البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي للقاء الرئيس دونالد ترامب. وظهر الرجلان ودودين وتصافحا خلال مؤتمر صحفي عقب لقائهما المغلق الذي استمر قرابة خمس وعشرين دقيقة.
وقال ترامب إنه يتوقع «مساعدة» ممداني وليس «إيذاءه»، فيما أكد ممداني في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد أنه أوضح للرئيس بشكل مباشر أن سكان نيويورك يريدون اتباع قوانين مدينتهم، وأن شرطة نيويورك هي التي ستتولى مهمة تحقيق السلامة العامة.
أهمية الإعلان للمجتمعات المهاجرة
يحمل تشكيل لجنة «عدالة المهاجرين» أهمية خاصة للمجتمعات العربية والمهاجرة في نيويورك، إذ يأتي في ظل تصاعد عمليات الترحيل والمداهمات التي تنفذها إدارة الهجرة والجمارك الفيدرالية. وكان ممداني قد انتقد بشدة توسع عمليات المداهمات خلال حملته الانتخابية، ووعد بالدفاع عن حقوق المهاجرين.
