الولايات المتحدةهجرة ولجوء

الهجرة والجنسية الأمريكية USCIS تعتمد سياسة جديدة: كيف تعرف إذا كان هناك شيء قد يؤدي لرفض طلبك؟

أعلنت دائرة خدمات الهجرة والمواطنة الأمريكية (USCIS) عن تعليمات جديدة تهدف إلى جعل طريقة معالجتها للمعلومات السلبية في طلبات الهجرة أكثر وضوحاً وعدلاً. دخلت هذه السياسة حيّز التنفيذ في ١٢ يونيو ٢٠٢٥، وتوضح الخطوات التي يجب أن يتبعها موظفو الهجرة قبل رفض أي طلب للحصول على مزايا هجرية، مثل تمديد التأشيرة أو الحصول على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة).

ما المقصود بالمعلومات السلبية؟

“المعلومات السلبية” (بالإنجليزية: Derogatory Information) تعني أي شيء قد يُستخدم ضدك ويؤثر على قبول طلبك. مثل ماذا؟

  • إذا كنت قد ارتكبت جريمة في الماضي.
  • إذا قدمت معلومات خاطئة في طلب سابق.
  • إذا وُجدت وثائق أو معلومات تُشير إلى أنك لا تستحق الميزة التي تطلبها.

وبحسب السياسة الجديدة، إذا قررت USCIS استخدام هذه المعلومات ضدك، فعليها عادةً أن تخبرك أولاً وتعطيك فرصة للرد أو التوضيح.

كيف ستخبرك USCIS؟

تقوم الوكالة بإبلاغ المتقدمين عبر واحدة من هذه الرسائل الرسمية:

  • إشعار نية الرفض (NOID): يُرسل لك إذا قررت الوكالة أنها على وشك رفض طلبك، ولكن تعطيك فرصة أخيرة لتقديم أدلة أو شرح قبل القرار النهائي.
  • طلب تقديم أدلة (RFE): تُطلب منك معلومات أو مستندات إضافية لتوضيح نقطة معينة، قد تكون مرتبطة بالمعلومات السلبية.
  • إشعار نية الإلغاء (NOIR): إذا تم اكتشاف معلومات سلبية بعد الموافقة على طلبك، قد يتم إرسال هذا الإشعار لإلغاء الموافقة السابقة.

هل يمكن للوكالة أن تخفي بعض المعلومات عنك؟

نعم، هناك حالات استثنائية لا تُفصح فيها الوكالة عن بعض المعلومات، خاصة إذا كانت حساسة جداً. من هذه الحالات:

  • معلومات أمنية: مثل ما يخص الأمن القومي أو التهديدات الإرهابية.
  • معلومات خاصة بجهات حكومية أخرى: ولا يمكن مشاركتها إلا بإذن رسمي.
  • بيانات خاصة بأشخاص آخرين: مثل السجلات الصحية أو الضريبية لأفراد آخرين.
  • معلومات محمية قانونياً: مثل تلك المتعلقة بضحايا العنف المنزلي أو ضحايا الاتجار بالبشر.

لماذا هذا مهم للمهاجرين العرب؟

هذا التغيير يُعتبر خطوة إيجابية لأنه يمنح المهاجر الحق في معرفة ما يُستخدم ضده والرد عليه، وهو أمر أساسي في أي نظام عادل. لكن هناك قلق من استغلال استثناءات مثل “الأمن القومي” بشكل مبالغ فيه، خاصة مع القادمين من دول عربية أو إسلامية، مما قد يؤدي إلى رفض الطلب دون شرح كافٍ.

مثلاً، تخيّل أنك قدمت طلب للحصول على البطاقة الخضراء، لكن الوكالة ترفضه بسبب معلومات من جهة أمنية لم تُفصح عنها لك. في هذه الحالة، لا تعرف ما الذي تتهمك به الحكومة، ولا تستطيع الدفاع عن نفسك أو تصحيح أي سوء فهم.

لذلك، من الضروري أن يكون كل متقدم ومُحاميه على دراية بهذه السياسة الجديدة حتى يتمكن من حماية حقوقه بشكل أفضل وتقديم رد قانوني فعال إذا ظهرت أي مشاكل في الطلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !