شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حدثًا تاريخيًا اليوم مع عودة دونالد جون ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، حيث أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للبلاد. وتأتي هذه العودة بعد أربع سنوات من مغادرته المنصب وسط جدل واسع النطاق، ليمثل أحد أبرز التحولات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة.
عودة استثنائية ومراسم غير اعتيادية
الرئيس جو بايدن وزوجته جيل استقبلا الرئيس المنتخب ترامب وزوجته ميلانيا في البيت الأبيض قبل التوجه سويًا إلى مبنى الكابيتول لإتمام مراسم التنصيب. وفي لفتة لافتة، رحب بايدن بترامب قائلاً: “مرحبًا بعودتكم إلى البيت”.
وتُوِّج هذا اليوم بحدث خاص في ساحة “كابيتال وان أرينا”، حيث احتفل ترامب وسط أنصاره بعد مراسم التنصيب.
حضور سياسي واقتصادي لافت
شهد الحفل حضورًا لافتًا لرموز سياسية واقتصادية بارزة، من بينهم مؤسس “أمازون” جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز، والرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” إيلون ماسك، ومؤسس “ميتا” مارك زوكربيرغ. ومن المثير للانتباه أن الحضور شمل أيضًا بعض الشخصيات التي انتقدت ترامب سابقًا، مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس وحاكم جورجيا برايان كيمب، ما يعكس تغييرات في التحالفات السياسية.
رسائل من موسكو وقضايا دولية ساخنة
على الجانب الدولي، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على تنصيبه وأشاد باستعداده “لاستعادة التواصل المباشر مع روسيا”. وأعرب بوتين عن أمله في التوصل إلى “سلام طويل الأمد” بشأن الأزمة الأوكرانية. من جانبه، أبدى ترامب عزمه على لقاء بوتين قريبًا، في خطوة تهدف إلى إعادة تقييم العلاقات الأمريكية-الروسية.
ملامح من المراسم والاحتفالات
•الاحتفال الديني: شمل الحفل دعوات دينية من قِبل قادة مسيحيين ويهود ومسلمين، ما يعكس تنوع المجتمع الأمريكي.
•الإفطار الرسمي: تضمنت قائمة المأكولات كعك السلطعون وشرائح لحم الأنجوس المشوي وحلوى تفاح مينيسوتا، في تقليد يعكس احتفاءً بالثقافات الإقليمية الأمريكية.
•الفنانون المشاركون: اقتصرت العروض الموسيقية على أداء من مطربين من موسيقى الريف والأوبرا، مثل كاري أندروود وكريستوفر ماتشيو.
آراء متباينة وتصريحات شعبية
تفاوتت الآراء حول عودة ترامب، حيث عبّر أنصاره عن فرحتهم الكبيرة، مثل كاثلين سيه التي جاءت من إنديانا مع عائلتها، قائلة: “نحن في غاية السعادة… نأمل أن يكمل بناء الجدار ويصلح نظام الهجرة”.
في المقابل، أثارت هذه العودة مخاوف بعض الديمقراطيين والجماعات الحقوقية التي تنتقد سياسات ترامب السابقة والمستقبلية، لا سيما تجاه الهجرة والعدالة الاجتماعية.
يمكنكم مشاهدة مراسم التنصيب مباشرة من هنا ⬇️